عُمان: الأحداث المأساوية في غزة فضحت حقيقة إسرائيل
طالبت سلطنة عُمان، بضرورة وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة ووضع حد للمعاناة الإنسانية من خلال وقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال بالكامل إلى خارج غزة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها المندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف السفير إدريس بن عبدالرحمن الخنجري في إطار جلسة الحوار التفاعلي حول تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية وإسرائيل القوة القائمة بالاحتلال.
وقال السفير إدريس الخنجري، إن وفد سلطنة عُمان يشكر لجنة تقصي الحقائق على تقريرها الذي يدعو إلى النظر فيما وقع في السابع من أكتوبر وما أعقبه من أحداثٍ ضمن سياقه، مضيفاً أن هذا التاريخ سبقته عقود من الاحتلال وعقود من الألم والإحباط والحرمان من أبسط الحقوق المشروعة للعيش بكرامة.
ولفت إلى أن الأحداث المأساوية التي يشهدُها قطاع غزة والضفة الغربية فضحت حقيقة إسرائيل -القوة القائمة بالاحتلال- وممارساتها غير الإنسانية أمام العالم بأسره.
وأشار إلى أن بلاده تتفق مع ما أوردته اللجنة في توثيقها لجرائمِ الحرب التي ارتكبتها إسرائيل -القوة القائمة بالاحتلال- من قتل آلاف المدنيين، أطفالاً ونساءً وكِبار السِّنِ، وجرحِ أكثر من 130 ألفاً، وتجويع وتهجير مليوني مدنيٍ، إضافةً إلى التدمير والاستهداف المُمَنهجِ للمرافق المدنية والمستشفيات والمدارس والجامعات وباقي الانتهاكات المُشار إليها.
وشدد على ضرورة فتح المعابر وعودة النازحين لمنازلهم، ورفعِ الحصارِ وفتح المعابر والإسراع بإدخال المساعدات الإنسانيةِ والبضائعِ التجاريةِ ووضع خارطة لإعادة إعمار غزة.
وأكد موافقة سلطنة عُمان اللجنة في مُطالبتها إسرائيل -القوة القائمة بالاحتلال- بالانصياع للتدابير المؤقتة التي أقرّتها محكمة العدلِ الدوليةِ، والسماحِ لفرقِ التحقيقِ الحاليةِ أو التي ستنُشأ مستقبلاً بمزاولة عملها في كل المناطقِ المتضررةِ دُون قيدٍ أو شرطٍ، ومنحها الصلاحياتِ والاختصاصات لجمعِ الأدلةِ والكشف عن الحقائق؛ بُغية تحديدِ المسؤوليات ومُحاسبة من يثبت تورّطه في جرائم الحرب والإبادةِ وانتهاك القوانين والاتفاقيات الدولية.