الآداب والإرشادات للاستمتاع الحلال في الصيف.. أمين فتوي يوضح
في ظل الاقبال الكبير على المصايف والمنتجعات الصيفية، أكد الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أهمية الالتزام ببعض الآداب والإرشادات التي تضمن استمتاعًا حلالاً خلال فترة الصيف.
فقد أوضح الشيخ ربيع أن هناك العديد من الأمور التي يجب على المسلم مراعاتها لتعظيم الأجر والثواب من هذه الرحلات الصيفية.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية خلال تصريحات تليفزيونية: سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، خرج على الصحابة المعتكفين بمسجده في شهر رمضان، وكانوا يقرأون القرآن بصوت خافت، ومع ذلك قال لهم: ألا إنَّ كلَّكم مُناجٍ ربَّه، فلا يُؤذِينَّ بعضُكم بعضًا، وهذا الأمر بخصوص العبادة، الصلاة مينفعش الإنسان يؤذى غيره.
وواصل: الأدب العام في المصايف احترم خصوصية الناس، ليس لي علاقة بمن حولي بمعنى أبص في ورقتي، حتى لا أقع فى معصية عدم غض البصر أو التنمر على حد سواء بالسخرية.
وتابع الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الله خلقنا في الدنيا كي نفعل 3 أمور، أولها عبادة الله سبحانه وتعالى، والأمر الثاني، أن يزكي الإنسان نفسه ويرتقي لدرجة الإحسان، والأمر الثالث هو العمارة في الأرض.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: هذه الأمور الثلاثة ترجمة عملية حرفية لآخر سورة الأنعام (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)، فالصلاة العبادة والنسك هو الذبح فى الحج والعمرة، ومحياي ومماتي لله رب العالمين، وده معناه إن كل شيء يفعله عبادة حتى الأكل والشرب والعلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة.
واختتم: العلاقة بين الراجل والمرأة عليها أجر، مثلما قال لنا سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فالصحابة قالوا إن هذه شهوة يا رسول مثل الأكل والشرب، قال لو وضعها فى حرام كان عليه ذنب، وكذلك المصيف يمكن أن تذهب إليه تأخذ ثواب وأجر ويمكن أن تذهب إليه تأخذ سيئات.
وفي نفس السياق، قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن التنزه له أحكام وآداب، سواء في المصايف أو غيرها، من بينها غض البصر عن ما حرم الله عليك، ولا تتنمر على أحد أو تؤذى سواء بالكلام أو بالنظر.
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: "إحنا في مجتمع من عاداته الاحتشام والحفاظ على الأعراض، وكلها تتفق مع فطرتنا، وهذه العادات تجعل المرء محافظ على الأخلاقيات العامة، وكل ده بنشوفه وإحنا ماشيين في الشارع، لو واحد اتعرض لمرأة بيسمع كلمات".
واستكمل: "دائما نحافظ على اللسان، لأنه يطلق بعد النظر إلى ما حرم الله سبحانه وتعالى، لما تروح المصيف بلاش النظر لما حرم الله عليك، انشغل بنفسك ومن معك ولا تلق بالا للآخرين".