العجز الأمريكي يتفاقم للسنة المالية 2024
تحذير عاجل من صندوق النقد لـ«الولايات المتحدة» بسبب الديون
وجه صندوق النقد الدولي تحذيرًا عاجلًا لـ الولايات المتحدة التي تعاني من عجز كبير للغاية، وأشار إلى أن كاهلها مثقل بالكثير من الديون، وحذر من مخاطر سياساتها التجارية العدوانية المتزايدة.
تحذير عاجل من صندوق النقد لـ«الولايات المتحدة» بسبب الديون وممارساتها التجارية
ووصف الصندوق أكبر اقتصاد في العالم بأنه "قوي وديناميكي وقابل للتكيف"، إلا أنه وجه انتقادات قاسية بشكل غير عادي تجاه أكبر مساهميه.
وبدوره، أوضح خبراء صندوق النقد الدولي في ملخص لتقييمهم السنوي للاقتصاد الأمريكي: "العجز المالي كبير للغاية، مما يخلق مساراً تصاعدياً مستداماً لنسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي"، و"التوسع المستمر في القيود التجارية والتقدم غير الكافي في معالجة نقاط الضعف التي أبرزها فشل البنوك في 2023 يشكلان مخاطر سلبية كبيرة".
صندوق النقد الدولي، والذي يعد هيئة الرقابة الاقتصادية العالمية والمقرض من الملاذ الأخير، أصبح أكثر انتقاداً للسياسات الاقتصادية الأمريكية، محذرًا من أن الاقتراض غير المستدام، ومنافستها مع الصين، تخلق مخاطر على الاقتصاد العالمي.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، رفع مكتب الميزانية غير الحزبي التابع للكونجرس تقديراته لعجز الميزانية الأميركية لهذا العام 27% إلى ما يقرب من 1.92 تريليون دولار.
العجز الأمريكي يتفاقم للسنة المالية 2024
كحصة من الناتج المحلي الإجمالي، يُتوقع الآن أن يتفاقم العجز الأمريكي للسنة المالية 2024، التي تستمر حتى سبتمبر، وتقدر النسبة بـ 6.7%، مقارنة بتوقعات فبراير البالغة 5.3%.
وبالمقارنة، فإن دول الاتحاد الأوروبي لديها مبدأ توجيهي للحفاظ على العجز عند 3% أو أقل. وبلغ متوسط النمو في الولايات المتحدة 3.7% على مدى نصف القرن الماضي، وفقاً لمكتب الميزانية في الكونجرس.
وقال صندوق النقد الدولي: "هناك حاجة ملحة لعكس اتجاه الزيادة المستمرة في نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي”، و"يمثل هذا العجز المالي المزمن اختلالاً كبيراً ومستمراً في السياسات، ويجب معالجته بشكل عاجل".
وبينما يتجه الاقتصاد الأمريكي صوب تحقيق الهبوط السلس، فإن علامات التباطؤ بدأت تظهر، وارتفعت معدلات البطالة، وتباطأت مبيعات التجزئة وتراجعت مبيعات المنازل الجديدة في شهر مايو، وتراجعت ثقة المستهلك هذا الشهر وسط توقعات أكثر هدوءًا لظروف وسوق العمل والدخل.