تفاصيل المكالمة الهاتفية بين وزيرا دفاع روسيا وأمريكا
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف ونظيره الأمريكي لويد أوستن أجريا فجر اليوم الأربعاء محادثة هاتفية لمناقشة الصراع في أوكرانيا.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية، أن بيلوسوف وأوستن "تبادلا وجهات النظر بشأن الوضع في أوكرانيا"، مشيرة إلى أن المحادثة جرت "بمبادرة من الجانب الأمريكي".
وأشار أندريه بيلوسوف إلى خطر حدوث تصعيد إضافي للوضع بسبب إمداد القوات المسلحة الأوكرانية بالأسلحة الأمريكية. كما تمت مناقشة قضايا أخرى.
وأكد المتحدث باسم البنتاغون، الميجر جنرال بات رايدر، إجراء المكالمة، قائلاً في بيان إن أوستن "أكد أهمية الحفاظ على خطوط الاتصال وسط حرب روسيا المستمرة ضد أوكرانيا". وأضاف أن هذه كانت أول مكالمة لأوستن مع بيلوسوف الذي تم تعيينه في مايو.
تُعد الولايات المتحدة من أقوى الداعمين العسكريين لأوكرانيا، حيث قدمت مساعدات بمليارات الدولارات، ما أثار إدانة روسيا التي اتهمت واشنطن "بالتورط المباشر" في الأعمال العدائية.
انتقدت روسيا الولايات المتحدة بسبب دعمها العسكري المستمر لأوكرانيا، ومنحت واشنطن مؤخراً كييف الضوء الأخضر لاستخدام أسلحة أمريكية بعيدة المدى على أجزاء من روسيا بالقرب من مدينة خاركيف المحاصرة.
وكان قد حذر الكرملين يوم الاثنين الماضي الولايات المتحدة من "عواقب" واستدعى سفيرها بعد أن قالت موسكو إن ضربة أوكرانية بصاروخ أمريكي في شبه جزيرة القرم أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص.
قال رايدر في ذلك الوقت إن الأوكرانيين "يتخذون قراراتهم بأنفسهم". في الوقت نفسه، ألقى المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميللر باللوم على روسيا في القتال وأكد موقف معظم دول العالم بأن شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو من جانب واحد في عام 2014، تظل جزءًا من أوكرانيا.
تُعد شحنات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا نقطة حساسة بشكل متزايد بالنسبة لموسكو. وفي اجتماع مع وكالات الأنباء الدولية هذا الشهر، تساءل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن سبب عدم قدرة موسكو على فعل الشيء نفسه مع أعداء الغرب. وقال بوتين: "لماذا لا يكون لنا الحق في توريد أسلحة من نفس النوع إلى مناطق في العالم حيث ستتعرض لضربات على منشآت حساسة في تلك الدول (الغربية)؟".
وأضاف بوتين الأسبوع الماضي أنه "لا يستبعد" إرسال أسلحة إلى كوريا الشمالية بعد أن زار الدولة المنعزلة ووقع اتفاقية دفاع مشترك. كما حذر بوتين كوريا الجنوبية من تسليح أوكرانيا.