رئيس الحكومة اللبنانية: نريد السلام للشعب الفلسطيني
أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتى اليوم الأربعاء، إن خيار لبنان كان وما يزال هو السلام وأن ثقافتهم هى ثقافة سلام مبنيةٌ على الحق والعدالة وعلى القانون الدولى لا سيما القرار 1701 ولكن الشعب لن يرضى بالإعتداءات على سيادته وعلى كرامته الوطنية وسلامة أراضيه، وعلى المدنيين من أبنائه، وبخاصة الأطفال والنساء.
وأضاف ميقاتي خلال كلمة في فعالية "لبنان الدور والموقع بين الانتهاكات الاسرائيلية والمواثيق الدولية" أن لبنان معنية من منطلقات عروبية ووطنية وانسانية بحرب الابادة الفعلية الجارية في حق الفلسطينيين لا سيما في غزة وأن ما حدث في "مستشفى الشفاء" من اجرام وانتهاك لكل المواثيق والاعتبارات ،لا يجوز ان يمر مرور الكرام امام اعين العالم المتفرج على العدوان المتمادي،حسبما ذكرت الوكالة اللبنانية للإعلام.
وأشار إلى لبنان كبلد مُستضيف لمئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين منذ العام 1948،تعيد تذكير المجتمع الدولي بمسؤوليته الإنسانية والأخلاقية تجاه لاجئي فلسطين وأن جوهر السلام هو أن يعيش الشعب الفلسطيني على أرضه في ظل دولة حرّة مستقلّة ، وكل محاولة لتجاوز هذه الثوابت ستؤدي إلى مزيد من الأزمات في الشرق الأوسط والعالم " .
ولفت إلى أن" في هذه المناسبة لا بد من اعادة طرح السؤال على المعنيين الدوليين بالمبادرات عن الخطوات المتخذة للجم العدو ووقف نهج القتال والتدمير فما يشهده جنوب لبنان حاليًّا من أحداث، وإن اعتُبِرَتْ في العمق صدىً للمآسي في قطاع غزة، ليست في حقيقتِها سوى نتيجةٍ لتفاقم اعتداءات إسرائيل على السيادة الوطنية وخرقها المستمر والمتمادي للقرار الدولي الرقم 1701 مشيرا إلىي أنه شخصيًّا قد بادر منذ اندلاع أحداث غزة إلى إطلاق النداءات العلنية للحفاظ على الهدوء ولضبط النفس على الحدود الجنوبية، ووجَّهْتُ التحذيراتِ، من تمدد الحرب التدميرية في غزة إلى جنوب لبنان، ومنه إلى المنطقة " .
ختم ميقاتي قائلا "من فلسطين تبدأ مسيرة السلام، وفي فلسطين يبدأ تأريخ هذه المنطقة، لا اتفاق سلام يستطيع أن يحيا إلا بضمان حق العودة للفلسطينيين ، جميع الفلسطينيين، ولن تستطيع قوة على وجه الأرض أن تطمس قضية فلسطين".