تقارير إعلامية تحدد موعد الهجوم الإسرائيلي على جنوب لبنان
أفادت وسائل إعلام ألمانية، اليوم الثلاثاء، بأن "حزب الله" لا يعتزم وقف هجماته على إسرائيل حتى انتهاء الحرب في قطاع غزة، مما يعزز احتمالية شن إسرائيل هجومًا على لبنان.
ونقلت صحيفة "بيلد" الألمانية عن مصادر دبلوماسية، أن "إسرائيل قد تبدأ هجومًا على لبنان في النصف الثاني من الشهر الجاري إذا لم يوقف حزب الله إطلاق النار"، مشيرة إلى أن "إسرائيل قد تشن عملية في جنوب لبنان خلال الأسبوع الثالث أو الرابع من يوليو الجاري".
في السياق ذاته، أكد مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، كمال خرازي، في وقت سابق اليوم، أن إيران وكافة فصائل "محور المقاومة" سيدعمون حزب الله اللبناني بجميع الوسائل في حال نشوب صراع مع إسرائيل، وفقًا لما نقلته وكالة سبوتنيك.
وفي مقابلة مع صحيفة "فاينانشال تايمز" الأمريكية، قال خرازي: "الشعب اللبناني والدول العربية وأعضاء محور المقاومة سيدعمون لبنان ضد إسرائيل، وفي هذه الحالة، لن يكون أمامنا خيار سوى دعم حزب الله بكل الوسائل".
وأضاف خرازي أن "شن إسرائيل هجومًا واسع النطاق ضد حزب الله قد يؤدي إلى نشوب صراع إقليمي"، مشددًا على أن طهران لا ترغب في صراع إقليمي، وتحث الولايات المتحدة على الضغط على إسرائيل لمنع المزيد من التصعيد.
وأكد أن السياسة الخارجية ستظل كما هي أيا كان الفائز في الانتخابات؛ مشددا على أن طهران لا تريد حربا إقليمية لكن ستدهم حزب الله في حال التصعيد.
وكان وزير خارجية إيران المُكلف، علي باقري كني، قد حذر إسرائيل من تهديد لبنان؛ مشيرا إلى أن أي خطأ جديد ترتكبه إسرائيل في لبنان سيخلق ظروفا جديدة على المستوى الإقليمي على حساب تل أبيب.
وأكد القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، خلال محادثة هاتفية مع وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أمس الاثنين، أن"تل أبيب ستدفع ثمنا باهظا لخطأ ارتكاب عمل عدواني، لأن قوات المقاومة اللبنانية مستعدة تماما للرد".
واعتبر باقري كني "تهديدات الكيان الصهيوني ضد لبنان هي استمرار لجرائم هذا الكيان بحق أهل غزة وتعبر عن طبيعته الهمجية" ، لافتا إلى أنه وفي الوقت نفسه فإن المقاومة في لبنان على أتم الاستعداد لمواجهة هذه التهديدات وقوة المقاومة في لبنان التي لا تعوض ستجعل أي تحدي للمعتدين مكلفا بالنسبة لهم.
وأوضح أنه "منذ 9 اشهر يعجز الصهاينة عن إعادة الوضع الى ما كان عليه قبل عملية طوفان الأقصى ( 7 أكتوبر)، لذا عليهم ان يعلموا أن أي خطأ جديد لهم في لبنان سيخلق ظروفا جديدة على المستوى الإقليمي ليس لصالح الصهاينة بحيث لن يتمكنوا من تعويض فشلهم الاستراتيجي بالقتل والإجرام".