كوريا الجنوبية تحذر نظيرتها الشمالية من إطلاق المزيد من بالونات القمامة
حذّر الجيش الكوري الجنوبي، اليوم الاثنين، بيونج يانج من استمرار إطلاق بالونات محملة بالقمامة، مؤكداً أن كوريا الشمالية ستتحمل المسؤولية عن أي أضرار قد تسببها هذه البالونات.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت كوريا الشمالية أن كوريا الجنوبية ستدفع "ثمناً باهظاً للغاية" لإرسال منشورات مناهضة لبيونج يانج عبر الحدود.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، أنها أصدرت هذا التحذير رداً على تصريحات "كيم يو-جونج"، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونج-أون"، التي زعمت اكتشاف "منشورات وأشياء قذرة" في 17 موقعاً في المنطقة الحدودية ومناطق أخرى من كوريا الشمالية، ووصفت هذا العمل بأنه "خطوة قذرة".
وقال المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، "لي سونج-جون"، "أؤكد مرة أخرى أن المسؤولية تقع على عاتق كوريا الشمالية إذا تعرض المواطنون الكوريون الجنوبيون لأي ضرر من البالونات المحملة بالقمامة التي يطلقها الشمال".
منذ أواخر مايو الماضي، أرسلت كوريا الشمالية أكثر من 2000 بالون مملوء بالقمامة إلى الجنوب، كإجراء انتقامي ضد المنشورات المناهضة لبيونج يانج التي أرسلها منشقون كوريون شماليون من الجنوب.
وردّت كوريا الجنوبية على ذلك بإذاعة دعايات مناهضة لبيونج يانج عبر مكبرات الصوت على الحدود.
ويقول الخبراء إن كوريا الشمالية تنظر إلى حملات البالونات هذه باعتبارها استفزازاً خطيراً يمكن أن يهدد قيادتها لأنها تحظر الوصول الرسمي إلى الأخبار الأجنبية بالنسبة لمعظم سكانها البالغ عددهم 26 مليون نسمة.
في التاسع من يونيو، أعادت كوريا الجنوبية نشر مكبرات الصوت العملاقة على طول الحدود لأول مرة منذ ست سنوات، واستأنفت بث الدعاية المناهضة لكوريا الشمالية .
قال مسؤولون في كوريا الجنوبية إنهم لا يمنعون الناشطين من إرسال منشورات إلى كوريا الشمالية، بما يتماشى مع حكم المحكمة الدستورية لعام 2023 الذي أبطل قانونًا مثيرًا للجدل يجرم إرسال مثل هذه المنشورات، ووصفه بأنه انتهاك لحرية التعبير.