ما سبب احتفال الأنبياء بيوم عاشوراء؟
شهد العاشر من المحرم يوم عاشوراء حدثًا عظيمًا ومعجزةً كبرى لنبي الله موسى عليه السلام؛ إذ نجاه الله وقومه حين شق لهم في البحر طريقًا يبسًا فكان لهم أمنًا ونجاة، ثم أطبقه على فرعون وجنوده فكان عليهم عذابًا وهلاكًا، وأغرقوا جميعًا،ط.
وعن سبب احتفال الأنبياء بيوم عاشوراء، قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن يوم عاشوراء هو يوم مبارك احتفل به الأنبياء، كان الخليل إبراهيم وإسماعيل يحتفلان بهذا اليوم، كما تزامن هذا اليوم أيضًا مع نجاة موسى عليه السلام من الغرق.
وأشار الجندي إلى أنه في الجاهلية، كانت العرب تكرم هذا اليوم كتراث من تركة موسى عليه السلام، وفقًا لحديث عائشة، فإن هذا اليوم كان يصومه النبي صلى الله عليه وسلم قبل هجرته من مكة، وكانت قريش تكرمه أيضًا.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: "بعد هجرة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، إلى المدينة المنورة، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم أن هذا اليوم يحتفل به اليهود أيضًا، عندما سألوه عن سبب صيامه لهذا اليوم، أجاب أنه يوم عظيم أنجى الله فيه عبده ونبيه موسى من الغرق.
وأضاف النبي صلى الله عليه وسلم أننا كمسلمين أحق باتباع موسى من اليهود، وهذا هو السبب الذي دعاه لصيام يوم عاشوراء".
وتابع: "هذا الكلام يثير استياء أعداء السنة والأحاديث النبوية، ولكن نحن نؤمن بالله ورسوله، ونؤمن بما جاء به علينا من صحيح الحديث على لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم".
وقال تعالى: {وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ} [طه: 77، 78]
ومن وفاء سيدنا رسول الله لحق أخيه سيدنا موسى عليه السلام أن صام هذا اليوم؛ شكرًا لله تعالى على نجاته ونصر الله له؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قدم النبي ﷺ المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: «مَا هذا؟»، قالوا: هذا يوم صالح هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى، قال: «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ»، فصامه، وأمر بصيامه. [أخرجه البخاري]