اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

هل تجمع الشباب للسهر واللعب مخالف للدين.. الإفتاء تجيب

الترويح عن النفس مهم لإدخال السرور والفرحة، وإزالة الكُرَب من قلب الشخص نفسه، ويُعتبر الترويح عن النفس من الأشياء الضرورية في حياة كل فرد؛ حتى لا يدخل في حالة من الاكتئاب، ولما يسببه الترويح عن النفس من إتزان نفسي وعقلي وبدني، تحديداً في الفترة التي يشعر الشخص فيها بالضيق.


تلقى الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية، سؤالًا يدور حول ما هو حكم تجمع مجموعة من الشباب فى يوم معين لقضاء وقت لعبة ما وهل هذا مخالف للدين؟.


أجاب أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية: إذا كان المقصود من هذه الجلسة هو ترويح عن النفس، عندما نلتقي بزملائنا، بالذات زملاء الدراسة، يعتبر هذا لقاءً مفيدًا للجميع، لأنه يعيد النشاط، وهذا ما يأمر به الشريعة، لا تنهى عنه بل تأمر به، لأنه يعطينا قوة لاستكمال الحياة.

وتابع عبد السميع: "عندما أكون مع صديق عزيز ولم أره لفترة، أذهب وأقضي معه وقتًا نتحدث فيه ونأكل معا شيئًا، ونشرب معًا شيئًا، ونلعب معًا لعبة، فهذا مفيد ولا يُسمى أو يسبب أذى، لكن الأهم هو أن يتم ذلك في سياقه المناسب، فلا أقضي مثلاً ليلة كاملة في اللعب وأذهب قبل الفجر لأنام وأفوت صلاة الفجر، كثير من الشباب يراهنون على المقاهي بعد الساعة العاشرة مساءً ويلعبون مع زملائهم ألعابا متعددة حتى أذان الفجر وهم لا يزالون جالسين في المقهى. لماذا؟ إذا كان اللعب بالنسبة لك هو في وقته، فالصلاة لها وقت محدد. فانطلق وصل الفجر وعد للعب مرة أخرى. ما في شك في ذلك، إذا كان هذا مسألة وضع الأمور في مكانها، مسألة تقديم الأمور على بعضها البعض، الأهم ثم الأهم".

وأشار أمين الفتوى أن هناك أوقات مخصصة لأشياء لا ينبغي أن تضيع في غيرها، وقت الصلاة ينبغي لي أن أحرص فيه على أدائها في وقتها، وقت المذاكرة والتعلم، لا أستطيع أن أذهب لألتقي بأصدقائي. أنا عندي امتحان غدًا صباحًا، فليس هذا وقت المقابلة الزميلية، لكن بعد انتهاء الامتحانات ليس هناك مانع لأن أذهب لألتقي بهم ونجلس ونتحدث ونقضي وقتًا ممتعًا".