حركة نسائية تدين غياب المرأة الأفغانية عن أولمبياد باريس
انتقدت عضوات حركة المرأة الأفغانية القوية غياب الرياضيات عن دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024، وأدانت صمت المجتمع الدولي تجاه الإجراءات القمعية التي تتخذها حركة طالبان ووصفته بأنه "مخز".
وقالت الحركة النسائية في بيان لها إن حركة طالبان منعت الرياضيات من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في باريس.
وأعربت الحركة عن إحباطها إزاء عدم استجابة المجتمع الدولي، قائلة: "بينما استبعدت طالبان النساء بشكل منهجي من جميع المجالات وانتهكت الحقوق الأساسية، وخاصة الحق في المشاركة في الرياضة، ظل المجتمع الدولي صامتًا".
ووصفت الحركة الصمت العالمي بأنه "مخز" ويرقى إلى "التعاون مع طالبان"، وحثت المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات فورية وجادة بشأن هذه المسألة.
منذ عودة طالبان إلى السلطة في أغسطس 2021، جردت النساء والفتيات من حقوقهن الأساسية، وفرضت قيودًا صارمة على جوانب مختلفة من حياتهن. ومنعت طالبان الفتيات فوق الصف السادس من مواصلة تعليمهن وأغلقت أبواب الجامعة أمام الطالبات.
وعلاوة على ذلك، خلال ما يقرب من ثلاث سنوات من حكم طالبان، مُنعت الفتيات من التقدم لامتحانات القبول بالجامعات على مستوى البلاد، والتي عقدت دون مشاركة امرأة واحدة في جميع أنحاء أفغانستان.
وقبل انطلاق الأولمبياد رفضت حكومة أفغانستان الاعتراف بفريق السيدات الذي سيدافع عن ألوان الدولة في أولمبياد باريس 2024.
وأوضح أتال مشواني ممثل الإدارة الرياضية في حكومة أفغانستان، في تصريحات لصحيفة "لو باريزيان" الفرنسية أن بلاده لن تمثلها أي فتاة في أولمبياد باريس.
وشدد المسؤول الحكومي على أن أفغانستان ستشارك في أولمبياد باريس عبر 3 لاعبين من الرجال فقط كون ممارسة الرياضات محظورة على النساء.
على الجانب الآخر، فإن اللجنة الأولمبية الدولية من جانبها كشفت عن عدم حدوث أي تواصل بينها وبين حركة طالبان، الحاكمة في البلاد، ولم توجه لها أي دعوة لحضور الحدث الرياضي.
وتشير التقارير إلى أن الترشيحات الخاصة بمشاركة أفغانستان الأولمبية يتم مناقشتها مع ممثلي اللجنة الأولمبية الأفغانية والموجودين حالياً بعيداً عن بلادهم.