قبل أيام من الافتتاح.. الرئيس الفرنسي: مستعدون وسنكون كذلك طوال فترة الألعاب الأولمبية
التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين أعضاء الوفد الرياضي الفرنسي المشارك في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، بالقرية الأولمبية الخاصة بالأولمبياد، وذلك قبل أربعة أيام من حفل الافتتاح المقرر الجمعة القادمة بالعاصمة الفرنسية.
وخلال تفقده القرية الأولمبية والتي تقع في منطقة "سين سان دوني" شمال شرق باريس، التقى ماكرون بالرياضيين الذين توافدوا إليها، وخاصة الفرنسيين، وأعضاء اللجنة الأولمبية الرياضية الفرنسية، وفرق من اللجنة المنظمة للأولمبياد بالإضافة إلى قوات الأمن المنتشرة في القرية، وأعرب عن فخره باستضافة هذه الألعاب الأولمبية والبارالمبية، وقال مخاطبا الرياضيين "سوف تساهمون في جعل ذلك حقيقة واقعة. نشكركم على السماح لنا بمشاهدة ألعاب أولمبية رائعة".
كما تفقد ماكرون عدة مواقع بالقرية وافتتح رسميا مركز شرطة القرية الأولمبية، وبهذه المناسبة أعرب عن فخره بهذه القاعدة الأمنية المتقدمة.
وقال "عملنا لسنوات من أجل تنظيم هذه الألعاب الأولمبية، ونحن في بداية أسبوع حاسم سيشهد، يوم الجمعة القادم، حفل الافتتاح، ثم الألعاب الأولمبية التي ستقام في باريس، بعد 100 عام، ثم الألعاب البارالمبية، هذا نتاج عمل هائل غير شكل المنطقة بشكل كبير ولا سيما منطقة (سين سان دوني)".
وقال ماكرون فيما يتعلق بالأمن خلال الأولمبياد : "نحن مستعدون وسنكون كذلك طوال فترة الألعاب الأولمبية"، مسلطا الضوء على "تعبئة قوات الأمن الداخلي، ليس فقط لحفل الافتتاح، ولكن طوال هذا الموسم الأولمبي.
ووفقا للإليزيه، قامت اللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية والبارالمبية بتجهيز القرية الأولمبية، والتي تقع في منطقة "سين سان دوني" شمال شرق باريس وذلك منذ افتتاحها في 29 فبراير الماضي، لاستضافة أكثر من 14 ألف رياضي ومرافقيهم، فضلا عن 9 آلاف رياضي من ذوي الاعاقة طوال مدة البطولة.
ومنذ 18 يوليو، فتحت القرية الأوليمبية أبوابها، وانتقلت إليها أول دفعة من الرياضيين ومسؤولي الفرق المختلفة، من بينها الوفد المصري، فقد وصلت مقدمة البعثة المصرية إلى القرية الأولمبية وتم رفع علم مصر فوق مقر بعثة مصر الرسمية بالقرية، وبالأمس وصلت الدفعة الأولى من بعثة مصر الأولمبية.
كما بدأ في التوافد عدد كبير من اللاعبين من مختلف دول العالم تحضيرا للمشاركة في الأولمبياد، حيث تم تحضير كل المتطلبات التي تلزم المشاركين في هذا الحدث الكبير وتم تصميم هذه القرية لتقديم جزء جديد من المدينة، مطابق للمعايير البيئية النموذجية لباريس 2024 لسكان "سين سان دوني".
وقامت شركة "سوليديو" (المكلفة بتقديم المرافق الأولمبية) بتقديم القرية وفقا للمعايير البيئية الرائدة، لتلبية متطلبات الرياضيين خلال الألعاب ولتعود بالفائدة على المجتمع في السنوات المقبلة.
جدير بالذكر، سوف تستوعب القرية 14 ألف 250 رياضيا خلال الألعاب الأولمبية و8000 خلال الألعاب البارالمبية. كما سيتم تقديم ما يصل إلى 60 ألف وجبة يوميا وستكون هناك عيادة طبية متاحة للرياضيين في جميع الأوقات.
وبعد انتهاء الألعاب، سيباشر المُشغلون إعادة توظيف الوحدات السكنية في القرية في نوفمبر 2024. لتتحول القرية إلى حي أو منطقة بيئية جديدة تضم 2800 وحدة سكنية، بها كل المتطلبات الحضرية للبلديات التابعة لمنطقة "سين سان دوني" . فبالإضافة إلى المظهر الحديث للمباني، تستوفي القرية متطلبات باريس 2024 فيما يتعلق بالتميز البيئي، وتساعد في حماية وتعزيز التنوع البيولوجي، وستندمج ضمن مدينة المستقبل في 2025.