الصحف الفرنسية تبرز ردود الأفعال على رسالة ماكرون حول نتائج الانتخابات التشريعية
أبرزت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الخميس، ردود أفعال الأوساط السياسية عقب رسالة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي وجهها للفرنسيين أمس الأربعاء ودعوته للقوى السياسية "الجمهورية" إلى بناء غالبية صلبة.
من جانبها أوضحت صحيفة "لزيكو" تحت عنوان "حكومة تعددية : شروط ماكرون"، حيث دعا ماكرون في رسالته إلى بناء غالبية صلبة تكون بالضرورة ذات تعددية وذلك بعد ثلاثة أيام من الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية، وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الفرنسي رفع قلمه في رسالة إلى الفرنسيين، يطالب القوى السياسية في المجال السياسي الجمهوري باستثناء حزب فرنسا الأبية والتجمع الوطني اليميني المتطرف الموافقة على بناء أغلبية جديدة، لكن اليسار رفض بالفعل أي فكرة للائتلاف، في حين اليمين يقول إنه مستعد ل"ميثاق تشريعي".
ونقلت الصحيفة قول ماكرون في رسالته "إن الفرنسيين رفضوا وصول اليمين المتطرف إلى السلطة، مشيرا إلى الـ11 مليون صوت التي حصل عليها التجمع الوطني اليميني المتطرف في الجولة الأولي، وعدم حصول أي قوة سياسية على أغلبية كافية بمفردها، وكتب ماكرون: "إن القوى الجمهورية فقط هي التي تمثل الأغلبية المطلقة".
وبدورها نقلت صحيفة "لوفيجارو" ، عن قول الرئيس ماكرون في رسالته "لم يفز أحد بالانتخابات"، موضحة في مقال لها بعنوان " ماكرون يأمل في تحالف القوى السياسية "الجمهورية" دعوته إلى تحالف كبير وغالبية صلبة.
وأشارت صحيفة "لوباريزيان" إلى معضلة تعيين رئيس وزراء جديد، وعنونت صفحتها الأولى "تعيين رئيس الوزراء .. ماكرون يضع شروطه" حيث ذكرت الصحيفة أن الإبقاء على حكومة أتال تظل محل خلاف، خاصة بعد أن طلب ماكرون من رئيس وزرائه جابرييل أتال البقاء في منصبه "في الوقت الراهن" لضمان استقرار البلاد، وخاصة مع اقتراب انطلاق أولمبياد باريس.
وفى سياق ، سلطت عدة صحف فرنسية الضوء على سباق التسلح الروسي الذي يثير قلق الحلف الأطلسي، من بينها صحيفة "لوموند" وعنونت صفحتها الأولى: "حجم إعادة تسليح روسيا يثير قلق حلف شمال الأطلسي".
وأفادت بأن موسكو قامت بإعادة تنظيم صناعتها العسكرية وأبرمت عدة اتفاقيات مع كوريا الشمالية وإيران لتجاوز العقوبات الغربية، موضحة أن افتتاح قمة حلف الشمال الأطلسي في واشنطن، والذي تزامن مع الاحتفال بالذكرى السنوية 75 لتأسيسها، طرحت أسئلة رئيسية في موضوع تنظيم الدعم العسكري للحلفاء الطويل الأمد لأوكرانيا.