اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
الدكتور محمد الضويني: الأزهر صاحب رسالة عالمية لنشر الصورة الصحيحة للإسلام الرئيس الفرنسي يحث القادة اللبنانيين على تهدئة التوترات وعدم التصعيد ”الصحفيين” تتلقى ردًا من البرلمان حول ملاحظات قانون الإجراءات الجنائية حسن نصر الله: التفجيرات الإسرائيلية ”إعلان حرب” وتستلزم الرد وزير الأوقاف المصري: جمَّل الله عز وجل رسوله بكل جميل من الأخلاق ”اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان” تستضيف جلسة حوارية في جنيف لمعالجة العنف ضد النساء والفتيات مرصد الأزهر يصدر بيانًا بشأن ظاهرة «التغني بالقرآن» ويحذر من موجة مسيئة للإسلام مؤتمر ”تريندز” السنوي بطوكيو يوصي بوضع إطار عمل واضح لتنظيم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بمشاركة فلسطين: ”ألكسو” تعقد مؤتمرا لمناقشة واقع تعليم الأطفال بالقدس المحتلة رئيس المعاهد الأزهرية يتابع استعدادات العام الدراسي الجديد بمنطقة الأقصر فلسطين: الانسحاب من الأراضي المحتلة أصبح الآن مطلبا دوليا وليس فلسطينيا فقط «الأزهر للفتوى» يوضح مرضعات النبي ﷺ وإِخوته في الرَّضاع وحواضنه

متحولين جنسيا ومنع الحجاب.. قرارات أثارت استياء جمهور أولمبياد باريس 2024؟

أولمبياد باريس
أولمبياد باريس

أقيمت دورة الألعاب الأولمبية لعام 2024 في باريس بفعاليات مبهرة شهدت تفاعلاً جماهيريًا حافلاً ومع ذلك، فقد أثارت هذه الدورة بعض الجدل والنقاشات الحادة، خاصة فيما يتعلق بقضايا الهوية الثقافية والحريات الشخصية.

فقرار فرنسا بمنع ارتداء الحجاب من قبل الرياضيات أثار موجة من الانتقادات من قبل الخبراء وناشطي حقوق الإنسان، كما أثار تصريحات بعض الرياضيين غضب الكثيرين.

في السطور التالية سنعرض تفاصيل هذه الأحداث:

الألعاب الأولمبية وقيم التنوع والانفتاح

تُعتبر الألعاب الأولمبية حدثًا عالميًا بارزًا يجمع الرياضيين من مختلف دول العالم في منافسة رياضية، وتشكل هذه المناسبة فرصة لتعزيز قيم التسامح والانفتاح والتنوع الثقافي، ومن هذا المنطلق كان من المتوقع أن تُعبر دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024 عن هذه القيم العالمية.

قرار فرنسا بمنع ارتداء الحجاب وردود الفعل

ومع ذلك، فقد أثار قرار فرنسا بمنع الرياضيات من ارتداء الحجاب أثناء مشاركتهن في الألعاب الأولمبية جدلاً واسعًا، فهذا القرار يتعارض مع لوائح اللجنة الأولمبية الدولية التي تسمح للرياضيين بارتداء الملابس الدينية، بما في ذلك الحجاب.

وقد أوضح رئيس اللجنة الأولمبية الفرنسية أن هذا القرار ينبع من المبادئ "العلمانية" التي تطبق على العاملين بالقطاع العام في فرنسا.

وقد أثارت تصريحات العداءة الفرنسية سونكامبا سيلا التي أعلنت أنها مُنعت من المشاركة في حفل افتتاح الألعاب بسبب ارتدائها للحجاب موجة من الانتقادات ضد فرنسا من قبل خبراء حقوق الإنسان. وبعد التوصل إلى اتفاق مع اللجنة الأولمبية الفرنسية، أعلنت سيلا أنها ستشارك في حفل الافتتاح مرتدية قبعة تغطي رأسها كبديل للحجاب.

دعوات لاستبعاد الرياضيين الإسرائيليين

ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة والانتهاكات المتواصلة، دعا المؤيدون للقضية الفلسطينية إلى استبعاد البعثة الإسرائيلية من أولمبياد باريس، وهذا يشابه ما حدث مع الرياضيين الروس والبيلاروسيين الذين يتنافسون تحت راية محايدة في دورة الألعاب البارالمبية في باريس 2024، ومنعهم من المشاركة في حفلي الافتتاح والختام.

وطالب النائب البرلماني توما بورت من حزب "فرنسا الأبية" باستبعاد الرياضيين الإسرائيليين، مؤكدا على أنهم "غير مرحب بهم في فرنسا"، ودعا إلى احتجاجات ضد مشاركتهم في دورة الألعاب الأولمبية، ورغم هذه الاحتجاجات، وصل الرياضيون الإسرائيليون إلى فرنسا وسط إجراءات أمنية مشددة، وشاركوا في حفل الافتتاح، مما أثار انتقادات واسعة.

وتعرضت السلطات الفرنسية لانتقادات حادة بسبب نقل المهاجرين والمشردين من وسط باريس إلى ضواحي المدينة قبل الألعاب الأولمبية، واصفا النشطاء ذلك بأنه "تطهير اجتماعي".

وأشار ناثان ليكيو، أحد منظمي مجموعة "Utopia" الناشطة، بأن إبعاد المهاجرين مع اقتراب موعد حفل افتتاح الألعاب الأولمبية، في ذلك الوقت كان واضحًا.

ووفقًا لتقارير عدة، طالت عمليات الطرد نحو 13 ألف شخص معظمهم من المهاجرين، من منطقة إيل دو فرانس، بزيادة قدرها 38.5% مقارنةً بالسنوات السابقة، مما أثار استنكارًا لرغبة منظمي الأولمبياد في "إخفاء مظاهر الفقر".

عروض أثارت استياء الجمهور حول العالم

كما أثار حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية، ضجة واسعة وانتقادات حادة في فرنسا وخارجها، بعدما تم استخدام لوحة فنية شهيرة بطريقة أثارت استغراب الكثيرين.

حيث قام راقصون بإعادة تجسيد لوحة "العشاء الأخير" لليوناردو دافنشي، لكن العرض تضمن إشارات لمجتمع الميم، مما أثار استياء اليمين الفرنسي وبعض الجمهور الأوروبيون.

وتضمن العرض مشاهد لراقصين يمثلون مجتمع المتحولين جنسيا، مما اعتبره البعض إدخالا غير مناسب لقضية مثيرة للجدل في حدث رياضي عالمي، ووصفه آخرون بأنه "مهين"، كما وصف النقاد العرض بأنه "افتقار لاحترام" لأحد أشهر الأعمال الفنية في التاريخ، وذلك وفقًا لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية.

وأوضح الحساب الرسمي للبطولة على منصة "إكس" أن العرض الذي كان ضمن حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية كان "تفسيرًا للإله اليوناني ديونيسوس، للتعبير عن عبثية العنف بين البشر"، لكن هذا التفسير لم يخفف من حدة الانتقادات، حيث رأى العديد من الناس العرض كإهانة دينية.

وأعربت النائبة الأوروبية اليمينية، ماريون مارشال على "إكس" قائلة: "إلى كل المسيحيين الذين شعروا بالإهانة من هذه المحاكاة الساخرة في حفل باريس 2024، اعلموا أن هذا ليس صوت فرنسا بل أقلية يسارية تسعى لاستفزازكم".

وانتقد أيضًا الفعاليات رجل الأعمال الأمريكي الملياردير، إيلون ماسك العرض على منصة "إكس"، معتبرا إياه "غير محترم للغاية تجاه المسيحيين".