وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد حزب الله: سيدفع ثمنًا باهظًا على أفعاله
أجرى وزير الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلية، يوآف جالانت، اليوم الأحد، تقييماً للوضع العملياتي على الجبهة اللبنانية وفي نهايته وجه رسالة إلى حزب الله استعداداً للرد المتوقع.
وقال جالانت: حزب الله لن ينظف هذا الحادث حتى مع نفيه السخيف. لقد أطلق الصاروخ، وسيدفع ثمنا باهظا على أفعاله".
وأضاف جالانت الذي وصل إلى مجدل شمس هذا الصباح: "رأيت بعيني مكان الحادث، إن دماء أطفال إسرائيل لا تذهب هدرا ولن تضيع أبدا".
ووفقا لوسائل الإعلام العبرية، تأتي تصريحات جالانت وسط انتقادات حادة من اليمين واليسار بشأن ما يُنظر إليه على أنه انشقاق عن الشمال.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن عقد رئيس الأركان هرتسي هاليفي اجتماعًا الآن لتقييم الوضع والمصادقة على الخطط العسكرية للجبهة الشمالية.
وحسب ما ذكره الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي على حسابه بمنصة "إكس"، جاء ذلك بمشاركة نائب رئيس الأركان وقائد المنطقة الشمالية ورئيس هيئة العمليات وقائد سلاح الجو وقادة أخرين من منتدى هيئة الأركان العامة.
يأتي ذلك في ظل تصريحات إسرائيل بأن حادثة الهجوم في مجدل شمس بالجولان التي نفى حزب الله مسئوليتها ستلقى ردا كبيرا.
وفي سياق متصل، قالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، نقلاً عن مصدر مصري، إن الهجوم في قرية مجدل شمس بمرتفعات الجولان السورى المحتل قد يضفي طابعاً ملحاً على المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وأضافت أن الوسطاء سيستخدمون مثل هذا الهجوم للضغط من أجل وقف إطلاق النار في غزة لتجنب حرب شاملة في المنطقة.
وأفادت وسائل الإعلام العبرية، صباح اليوم الأحد، ببدء المحادثات في روما للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس حول الاقتراح الإسرائيلي المحدث بشأن صفقة تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ووفقا لوسائل الإعلام العبرية، فقد بدأت قمة المفاوضات بمشاركة رئيس الموساد دافيد برنياع، ومدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومسؤولين مصريين رفيعي المستوى.
ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" فأن الهدف من القمة هو إنشاء بنية تحتية متفق عليها لصفقة تبادل الأسرى، لكنها ستعقد على خلفية التشاؤم الذي عبر عنه المسؤولون في فريق التفاوض الإسرائيلي – بعد أن قدمت إسرائيل الليلة الماضية ردها المحدث على الخطوط العريضة، والذي شمل مطالب بنيامين نتنياهو بمنع عودة المقاومين إلى شمال قطاع غزة واستمرار الوجود الإسرائيلي في مناطق محورية، لافته إلى أن هذه المطالب ترفضها حركة حماس بشدة.
ووفقاً لمسئولي فريق التفاوض الإسرائيلي، فإن الوسطاء قد لا يرسلون حتى إلى حماس الجواب الذي تم تقديمه بالأمس، لأنه يحتوي على ما يبدو
على تكرار لمخطط 27 مايو.