تينوبو يواجه أزمة المعيشة.. دعوة لوقف العنف وإنهاء الاحتجاجات الدامية في نيجيريا
في اليوم الرابع للاحتجاجات الدامية على خلفية ارتفاع تكاليف المعيشة، دخل رئيس نيجيريا بولا أحمد تينوبو، الأحد، على الخط لأول مرة، داعيا إلى وقف التظاهرات ووضع حد لـ"إراقة الدماء".
نداء تينوبو جاء في خطاب متلفز، وعد فيه بالاستجابة لمخاوف الناس في أول تعليق له على التظاهرات التي بدأت الأسبوع الماضي.
وكانت مواجهات دامية دارت في شوارع نيجيريا بين محتجين وقوات الأمن خلال الأيام الثلاثة الماضية، على خلفية أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة.
وألقت السلطات الأمنية القبض على العشرات واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين حاولوا التوجه إلى مقرات حكومية في العاصمة أبوجا.
قال المفتش العام للشرطة النيجيرية، كايودي إيجبيتوكون، إن الشرطة في حالة تأهب قصوى وقد تطلب مساعدة الجيش بعد أن تحولت الاحتجاجات ضد تكاليف المعيشة وقضايا الحكم إلى أعمال عنف في بعض المدن.
وقال إيجبيتوكون إن الشرطة في حالة تعبئة كاملة وجاهزة للرد بسرعة على أي تهديدات أخرى للنظام العام. وأضاف قائلا: “في ضوء الوضع الحالي، وضعت قوات الشرطة النيجيرية جميع الوحدات في حالة تأهب قصوى”. وقال إيجبيتوكون في بيانه: “الشرطة مجهزة للرد بشكل مناسب على الوضع المتكشف وستحصل على مساعدة من وكالات أمنية أخرى، بما في ذلك الجيش إذا دعت الحاجة”.
واتهمت منظمة العفو الدولية الشرطة بالمسؤولية عن سقوط القتلى بسبب استخدام ذخيرة حية.
وأكدت الشرطة أن سبعة لقوا حتفهم منذ بدء الاحتجاجات قبل ثلاثة أيام، لكنها نفت مسؤوليتها عن ذلك.
وأشارت في بيان، السبت، إلى أنها ألقت القبض على نحو 700 خلال الاحتجاجات، مشيرة إلى إصابة تسعة من أفرادها.
وتسعى الشرطة إلى عدم خروج المحتجين عن نطاق ضواحي المدن الكبرى لتجنب تعطيل عمل الشركات وحركة المرور.
وأمس السبت تجمع متظاهرون في ملعب كبير في أبوجا لكن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم عندما حاولوا السير على طريق رئيسي يؤدي إلى وسط المدينة.
وبحسب صحفيين ومصادر فإن الشرطة ألقت القبض على عشرات المحتجين ونقلتهم في شاحناتها.