مجزرة جديدة في نيجيريا.. داعش يستهدف دورية عسكرية
قُتل سبعة عسكريّين نيجيريين بانفجار لغم أرضي في شمال شرق البلاد في منطقة ينشط فيها عناصر تنظيم «داعش».
وقال قياديان في مليشيا تقاتل عناصر «داعش»، إنّ العسكريين كانوا متوجّهين فجر الخميس إلى كوكاوا عندما انفجرت عبوة ناسفة بدائية الصنع بشاحنتهم.
وبحسب القيادي في المليشيا باباكورا كولو فإنّ "جميع الجنود السبعة الذين كانوا في الشاحنة قتلوا في الانفجار الذي وقع في قرية باوارتي". وأكّد وقوع الانفجار والحصيلة مسؤول آخر في المليشيا إبراهيم ليمان.
وحمّل المسؤولان مسؤولية الهجوم إلى تنظيم «داعش» في غرب أفريقيا، الفصيل المهيمن في منطقة بحيرة تشاد.
وتخوض القوات النيجيرية حرباً ضد المتمردين في المنطقة منذ أكثر من عقد من الزمن. وقتل نحو 40 ألف شخص ونزح مليونان من منازلهم في شمال نيجيريا.
وتراجعت حدة الصراع في الأشهر الأخيرة، لكنّ تنظيم «داعش» في غرب أفريقيا ومنافسته بوكو حرام ما زالا يستهدفان القوافل.
ترتكبُ جماعة بوكو حرام الإرهابية منذ عام 2009م اغتيالاتٍ وأعمالَ عنف على نطاق واسع في حوض بحيرة تشاد، وأدَّى اختفاءُ محمد يوسف إلى تغيير سياستها في إدارة عمليَّاتها على الأرض النيجيرية. ويرصُد هذا المقالُ الانقساماتِ داخل الجماعة؛ بالوقوف على أثر التغيُّرات الدَّولية في الخِيارات الإستراتيجية للتنظيمات الإرهابية في نيجيريا، وما أفضَت إليه من تشرذُم هذه الجماعات. ويحاول أيضًا فهمَ أسباب هذه الصراعات، وأثرها في مكافحة الإرهاب واستعادة السلام في المنطقة.
أثبتت جماعةُ بوكو حرام أنها واحدةٌ من أكثر التنظيمات الإرهابية مرونة؛ فقد تطوَّرت بسرعة وشهدت تحوُّلًا في التحالفات، مع أنه قد أُعلن أكثرَ من مرة موتُ هذه الجماعة الإرهابية. ويمكن فهمُ بقاء بوكو حرام قرابة عقدَين من السنين، وقدرتها على المحافظة على كِيانها، بقدرة أعضائها على إجراء تغييرات في سياساتهم وخُططهم الإستراتيجية، تُديم وجودَها بأشكال وفروع أُخرى وُلدت من رحِم الصراعات في صُلب القيادة الداخلية.