وزير الأوقاف المصري: تربينا على مصحف الشمرلي جيلًا من بعد جيل وإدخال تحسينات في النسخة الجديدة
عقد الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف اجتماعًا موسعًا مع مؤسسة الشمرلي بحضور المحاسب أحمد فوزي الشمرلي وعائلة الشمرلي، والدكتور حسن خليل الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية بمجمع البحوث الإسلامية ومدير عام المطبوعات والمشرف على إصدار مجلة الأزهر.
وفي بداية اللقاء أعرب الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف عن سعادته الغامرة وتشرفه بمناقشة الإصدار الثاني من كتاب الله (عز وجل) الموسوم بمصحف مصر، وهو المصحف الذي وجه بطباعته الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية عند افتتاح مسجد مصر الكبير ومركزها الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث تم طباعة مصحف مصر على نسخة الشمرلي مختوم الآيات بالرسم العثماني برواية حفص عن عاصم بخط محمد سعد إبراهيم الشهير بحداد.
وأكد وزير الأوقاف أن الوزارة لن تألوا جهدًا في دعم الإصدار الثاني لمصحف مصر حتى يخرج في ثوب جديد، مؤكدًا أنه في خدمة مصحف الشمرلي، ويدرك مدى حرص مؤسسة الشمرلي على إخراج كتاب الله (عز وجل) في أفضل صورة.
وأضاف وزير الأوقاف: في الحقيقة الشمرلي حفر في تاريخ مصر وفي تاريخ القرآن الكريم، وبذل مجهودًا مميزًا سوف يذكر إلى يوم القيامة، ونحن كأجيال تربينا على الشمرلي جيلًا من بعد جيل.
وأكد المحاسب أحمد فوزي الشمرلي أنه بفضل الله تعالى تم الإصدار الأول على ما يرام، وقد قدمت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة كل ما يمكن من مساعدة.
وأضاف: نحن بصدد إصدار نسخة جديدة من مصحف مصر وإدخال تحسينات على هذه النسخة الجديدة من مصحف مصر، ونقوم الآن بتقديمه للمراجعة مرة أخرى تمهيدًا للإصدار الثاني.
وفي ختام اللقاء تم إهداء وزير الأوقاف نسخة من المصحف، ووجه بالتعاون مع مؤسسة الشمرلي لتوفير طبعة خاصة بالأوقاف ولإعادة إحياء هذه النسخة.
والشمرلي اسم له تاريخ في كتابة وطباعة المصحف الشريف منذ زمن بعيد، ليس في مصر فقط، بل في العالمين العربي والإسلامي، حتى في مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث كان يتم توزيع مصحف الشمرلي على العلماء والحجاج وطلاب العلم هناك قبل أن يتم انشاء مطابع الحرمين لطباعة المصحف الشريف.