مايا ساندو تتصدر انتخابات مولدوفا وسط مخاوف من التدخل الروسي وجولة الإعادة
تصدرت رئيسة الحالية مايا ساندو الموالية للغرب، النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية 2024، دون تحقيق أغلبية مطلقة، بعد حملة تخللتها مخاوف غربية من تدخل روسي، بحسب وكالات.
وحصلت "ساندو"، التي تنتمي إلى حزب "العمل والتضامن" الموالي للغرب، على أكثر من 36.5% من الأصوات، بعد فرز حوالي 76% من بطاقات الاقتراع، وفقًا للجنة الانتخابات.
وجاء في المركز الثاني المدعي العام السابق ألكسندر ستويانوجلو، مرشح "الحزب الاشتراكي" القوي تقليديًا بزعامة الرئيس السابق الموالي لروسيا إيجور دودون.
وحصل ستويانوجلو، وفق الإحصائيات المؤقتة، على حوالي 29% من الأصوات؛ ما يمهد الطريق لجولة إعادة في الانتخابات بعد أسبوعين.
هجوم غير مسبوق
قالت رئيسة مولدوفا مايا ساندو إن بلادها واجهت هجوماً "لم يسبق له مثيل" على انتخاباتها الرئاسية والاستفتاء حول عضوية الاتحاد الأوروبي يوم الأحد.
وأضافت أن "منظمات إجرامية مدعومة من قوى خارجية حاولت شراء ما يصل إلى 300 ألف صوت لتقويض العملية الانتخابية".
وقالت في بيان مكتوب وزعه فريقها: "نحن بانتظار النتائج النهائية وسنرد بقرارات حازمة".
وكانت استطلاعات الرأي أشارت إلى أن ساندو تتقدم بفارق مريح على منافسيها العشرة في انتخابات الرئاسة، وفقاً لوكالة "رويترز".
ومع ذلك سيتحتم إجراء جولة إعادة في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني إذا لم تحصل ساندو على نسبة 50% اللازمة للفوز من الجولة الأولى.
تأثير ورسي
ويُبدي المسؤولون في مولدوفا الجمهورية السوفياتية السابقة، مخاوف من محاولات روسية للتأثير في الانتخابات والاستفتاء.
وقالت الشرطة "إن ملايين الدولارات، هُرّبت هذا الشهر، إلى البلاد عبر أشخاص مرتبطين بالسياسي السابق ورجل الأعمال الفار من العدالة إيلان شور".
وقدّرت أن هذا المخطط "غير المسبوق" قد يؤثر على ما يصل إلى 300 ألف صوت.
وبعد محاكمة غيابية، دان القضاء شور، العام الماضي، بتهم فساد، ويتّهم رجل الأعمال مولدوفا أنها "دولة بوليسية" و"دمية مطيعة" للغرب.
وإضافة إلى شراء الأصوات، دُرّب مئات الشبان في ودول البلقان لإثارة "اضطراب عام" في مولدوفا، حسبما أفادت الشرطة.
وفي العام 2022، قال إيلان شور السياسي المعروف وزعيم "حزب شور" المعارض في مولدوفا، إنه مستعد للذهاب إلى موسكو لإجراء محادثات بشأن توريد الغاز الروسي إلى بلاده، بشروط لا تقضي على استقلالنا ولا تهين مواطني بلدنا ولا تعطل اقتصادنا".
وجاء تصريح شور حينذاك، في سياق الذكرى السنوية الـ
31 لاستقلال جمهورية مولدوفا عن .