هل يجوز ضرب الأبناء لتقصيرهم في أداء الصلاة؟.. أمين الفتوى يجيب

يجب على الآباء والأمهات بتعليم أبنائهم الصلاة منذ وصولهم لسن سبع سنوات، لتربيتهم عليها والالتزام بأوقاتها.

هل يجوز إجبار الأبناء على أداء الصلاة؟

وورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، يقول فيه صاحبه:" ابني يبلغ السابعة عشر من عمره ولا يصلى إلا إذا أجبرته بالعنف، وإن استجاب لي وذهب للصلاة فإنه يصلي مسرعا جدا، فهل يجوز إجبار الأبناء على أداء الصلاة وهل هناك سن معين لإجبارهم وضربهم عند تقصيرهم؟".

وأجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على السؤال عبر البث المباشر على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، أنه في حالة الابن الذي بلغ من العمر 17 عاما ولا يصلى يجب على الأب التعامل معه بحكمة وليونة فالضرب في هذه الحالة له نتائج سلبية.

تذكير الأبناء بمواقيت الصلاة

وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه يجب على الأب الاستمرار في تذكير ابنه بالله سبحانه وتعالى من حين لآخر، ولابد أن لا يكون رد فعل الأب في هذه الحالة منفردا.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن إن من فضل الله تبارك وتعالى على المسلمين، أمر كل أب وأم تعويد أبنائهم على الصلاة منذ الصغر حتى ينشأ الطفل في طاعة الله عز وجل،فإن نشء الابن على الطاعة والصلاة منذ الصغر لن يلجأ الأباء الى الإكراه والتعنيف في الكبر.

وتابع أمين الفتوى، يقوم الأب أو الأم بأداء الصلاة أمام الأبناء ومن الممكن أن يحثه على الوقوف بجواره في الصلاة ويؤدي حركات الصلاة معه، فهذا يزيده حماسا لأداء الصلاة مثلما يفعل أبويه.
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء، إلى أنه إذا أراد الأبوين أن يعلموا أولادهم الصلاة وحفظ القرأن وهما فى سن الطفولة فعليهم أن يتفهموا أولًا أن هذا السن لدى الإطفال يكون لديه طاقة يفرغها فى اللعب فقط ولا يحب أن يلزمه أحد بأمر تكليفي، فإعطي له الحق فى أن يتشبع بمرحلة الطفولة ويأخذ قسطا من اللعب، ثم عندما يبلغ سن السابعة من عمره يبدأ الوالدين فى تعليمه للصلاة وحفظ القرأن الكريم حتى عندما يكبر ويصل لسن الشباب لا يفعل حركات الطفولة، فلكل مرحلة عمرية ولها أفعالها وأعمالها وتكاليفها".

سن تعليم الأبناء أداء الصلاة

وتابع أمين الفتوى، عندما يبلغ سن السابعة من عمره يبدأ الوالدين فى تعليمه بمواقيت الصلاة ورغبيه فى الصلاة وعندما يصل لسن 10 سنوات فإضربه لو ترك الصلاة، لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( علموا أولادكم الصلاة إذا بلغوا سبعا واضربوهم عليها إذا بلغوا عشرا وفرقوا بينهم في المضاجع).

تشجيع الأبناء على الصلاة بتقديم الهدايا
وأكد أمين الفتوى، أنه يجب على الأبوين ان يشجعوا أولادهم للحفاظ على أداء الصلوات فى مواقيتها بإعطاء هدية لهم أو أن يذهبوا بهم فى فسحة أو ما شابه من أنواع التشجيع، موضحًا أنه إذا كان الأبناء كبارا فى السن ولا يواظبون على الصلاة فلا بد على الأباء أن يخبروهم بأن الله تعالى لن يكرمهم فى الدنيا ولا الآخرة بدون المواظبة على الصلاة.