برنامج الأزهر لتعزيز العقيدة لدى النشء من خلال ملتقيات توعوية بمراكز الشباب
أعلن الرواق الأزهري بالجامع الأزهر عن إطلاق برنامج جديد لبناء العقيدة وتعزيز الفهم الديني الصحيح لدى النشء، حيث سيتم تنظيم 324 ملتقى ديني في مراكز الشباب والرياضة على مستوى الجمهورية، وذلك خلال الشهر القادم. يأتي هذا البرنامج في إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" وبالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، ويهدف إلى تقديم المعرفة الدينية بشكل متوازن يعزز شخصية النشء ويفيد المجتمع.
تفاصيل البرنامج وأهدافه
يهدف البرنامج الذي يرعاه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إلى بناء أسس دينية متينة في نفوس النشء، وتحقيق التوازن في شخصياتهم الدينية، ما يساهم في إعدادهم ليكونوا أفرادًا نافعين للمجتمع. ويهدف البرنامج كذلك إلى توعية النشء بأصول العقيدة الإسلامية، حيث سيتم طرح مواضيع تتعلق بالإيمان بالله والرسل والملائكة وغيرها من أركان العقيدة الأساسية.
مشاركة نخبة من العلماء ولجان الفتوى
أوضح الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، أن نخبة من وعاظ الأزهر الشريف ولجان الفتوى ستشارك في الملتقيات بالتعاون مع الإدارات الفرعية للرواق الأزهري في المحافظات. وسيقوم المحاضرون بتوضيح المفاهيم الدينية الأساسية وتقديم تفسير مُبسط لمواضيع العقيدة، مثل الإيمان بالقضاء والقدر وأثر هذه العقائد في تشكيل هوية النشء.
تنظيم الملتقيات في كافة المحافظات
سيتم عقد هذه الملتقيات في مراكز الشباب بجميع محافظات الجمهورية، مما يسهل على الشباب والنشء المشاركة فيها والتفاعل مع البرنامج. يتيح هذا التنظيم فرصة للشباب في مختلف المناطق للاستفادة من الفعاليات والحصول على إجابات لأسئلتهم حول مواضيع العقيدة بأسلوب علمي وواقعي يتناسب مع اهتماماتهم.
دور البرنامج في بناء شخصية النشء وتحصينهم من التطرف
أكد الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، على أهمية هذا البرنامج في تشكيل هوية دينية قوية للنشء، مما يعزز من قدرتهم على التعامل الإيجابي مع المجتمع ومواجهة التحديات المعاصرة. ويعد البرنامج جزءًا من جهود الأزهر في نشر الوعي الديني الصحيح وتعزيز القيم الإسلامية والإنسانية، في وقت يحتاج فيه المجتمع إلى بناء فهم ديني سليم للنشء للحد من الأفكار المتطرفة والإرهاب الفكري.
أهمية التوعية الدينية لمواجهة التحديات
أشار الدكتور عودة إلى أن هذه الخطوة تأتي استجابة للحاجة الماسة لتعزيز التعليم الديني المتوازن، حيث أن المجتمع بحاجة إلى شباب واعٍ قادر على تمييز الصواب من الخطأ، وقادر على مواجهة التحديات الفكرية المختلفة. من المتوقع أن يسهم هذا البرنامج في بناء جيل قادر على التفاعل الإيجابي مع المجتمع وتحقيق النجاح الشخصي والاجتماعي.
تأثير البرنامج المرتقب على المجتمع
يتطلع الأزهر إلى أن يحقق البرنامج نجاحًا كبيرًا، حيث يتوقع أن يسهم في تشكيل جيل يملك فهمًا صحيحًا للدين وقادر على مواجهة التحديات المعاصرة. من المتوقع أن يترك البرنامج أثرًا إيجابيًا على الفئات المستهدفة، مما يعزز من دور الشباب كجزء فعال في تنمية المجتمع.
يسعى الأزهر من خلال هذا البرنامج إلى نشر المعرفة الدينية الصحيحة، وتشجيع الحوار والتفاعل البناء حول مواضيع العقيدة بين الشباب، ما يشكل أساسًا لتنشئة جيل واعٍ ومثقف قادر على المساهمة في تنمية المجتمع.