مفتي الديار المصرية: هدفنا إعادة الوعي الصحيح والبناء العلمي بما يلبى الواقع
قال مفتي الديار المصرية الدكتور نظير عياد إنه سيتم العمل على إعادة الوعي الصحيح والبناء العلمي الصحيح بما يلبي الواقع ويتوافق مع تطلعات الإنسان، لافتا إلى أن الشريعة الإسلامية بها ما يلبي كل ذلك.
وأضاف المفتي - خلال لقائه اليوم /الاثنين/ مع الصحفيين والإعلاميين المعتمدين بدار الإفتاء - أن المجتمعات تعاني من غياب الوعي القيمي والأخلاق، مؤكدا أن دار الإفتاء لديها رسالة لإعادة منظومة القيم الأخلاقية لأن الأزمة التي تعاني منها المجتمعات العربية والإسلامية هي الأزمة الأخلاقية أكثر منها اقتصادية، وأشار إلى أن الإنسان هو محور الرسالات السماوية وهو محور الكون، لذلك سنتناول القضايا التي تتعلق بهذا الإنسان وخصوصياته.
وبشأن تكنولوجيا التواصل الحديثة، أكد عياد أنها مزقت الأواصر والتعاون بين الناس، موضحا أنه سيتم العمل على اتباع المنهج العلمي الصحيح بما يلبي احتياجات الواقع ولا يهدم أركان الدين والمجتمع.
قال الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الأخلاق هي جوهر الرسالات السماوية، وأساس استقامة المجتمعات، مستشهدًا بقول الله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}، وهو وصفٌ لرسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بعث لتتميم مكارم الأخلاق كما قال صلى الله عليه وسلم: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».
وأضاف أن جميع الرسالات السماوية اجتمعت على أصول العقائد والشرائع والأخلاق، ووردت في الكتب السماوية الوصايا العشر التي دعت إلى التوحيد، وحذرت من الخيانة وسوء الأخلاق، تطبيقًا لما جاء في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا}.
وأكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي جمهورية مصر العربية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، خلال كلمته في ندوة بالجامعة المصرية الروسية حول «أهمية الأخلاق في زمن التحديات والتهديدات المعاصرة» أن الحديث عن الأخلاق أصبح ضرورة ملحة في عصرنا الحاضر في ظل التحديات الكبرى التي تواجه المجتمعات، من هجمات فكرية، ومحاولات لطمس الهوية، تهدف إلى القضاء على القيم الأخلاقية التي تعد الركيزة الأساسية لحماية المجتمعات من التفكك والانهيار.
كما أوضح مفتي الديار المصرية،أن الأخلاق في الإسلام ترتبط بتحقيق المقاصد الشرعية الضرورية، التي تهدف إلى حفظ الدين والنفس والعقل والعرض والمال، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الرجل ليبلغ بحسن خُلُقه درجة الصائم القائم»
وأكد أن الشريعة لا تقتصر على الضروريات، بل تشمل التحسينيات التي تضفي الكمال على حياة الإنسان، مثل العناية بالمظهر والجمال، كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: «إن الله جميل يحب الجمال».