الهيئة الملكية بمكة تختم مشاركتها في مؤتمر الحج والعمرة 2025
اختتمت الهيئة الملكية، مشاركتها البارزة في الدورة الرابعة امؤتمر ومعرض الحج والعمرة 2025، الذي انعقد تحت شعار "الطريق إلى النسك" في جدة سوبر دوم، بحصدها جائزة أفضل جناح مشارك للمرة الثانية على التوالي. هذا التتويج يعكس تميز الهيئة في تقديم مشاريع نوعية تسهم في تعزيز مكانة مكة كمدينة ذكية ومستدامة.
وكان جناح الهيئة، شهد حضورًا كبيرا من قبل صناع القرار والخبراء المحليين والدوليين، الذين أبدوا إعجابهم بما قدمه الجناح من محتوى تفاعلي يسلط الضوء على الهوية الفريدة لمكة المكرمة. وقد جمع الجناح بين روحانية المكان وابتكاراته التقنية، مستعرضًا مشاريع طموحة تُرسخ الاستدامة وتعزز تجربة ضيوف الرحمن. ومن أبرز المشاريع التي كشفت عنها الهيئة خلال المعرض، إطلاق خدمة "أجرة مكة"، وهي أول منظومة نقل تعمل بمفهوم الامتياز بعقود تشغيل تعتمد على مركبات هجينة وكهربائية، بما يجسد التزام الهيئة بتحقيق نقلة نوعية في خدمات النقل تتماشى مع مبادئ الاستدامة البيئية.
كما وقّعت الهيئة خلال مشاركتها اتفاقية تعاون مع شركة "ثقة" لتطوير منصة موحدة لخدمات النقل (MaaS)، تهدف إلى دمج مختلف وسائل النقل ضمن منصة ذكية واحدة. هذه المبادرة تعكس جهود الهيئة لتعزيز الكفاءة التشغيلية وتحقيق الاستدامة، بما يخدم سكان مكة وضيوفها من الحجاج والمعتمرين، كما برزت الهيئة في الجلسات الحوارية التي أقيمت على هامش المؤتمر، حيث شاركت في مناقشة محاور استراتيجية التحول إلى المدن الذكية ودور مركز البيانات الجيومكانية وذكاء الأعمال في دعم اتخاذ القرار. استعرضت الهيئة من خلال هذه الجلسات رؤيتها الطموحة لتحويل مكة إلى نموذج عالمي يحتذى به في الابتكار والتنمية المستدامة.
وتأتي هذه المشاركة المتميزة في إطار جهود الهيئة الملكية، الساعية إلى تطوير منظومة الحج والعمرة عبر حلول مبتكرة ومشاريع تنموية تسهم في تعزيز جودة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين. كما سلطت الهيئة الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة التي توفرها مكة المكرمة، بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030 ويعزز الاقتصاد الوطني.
وفي ختام مشاركتها، أكدت الهيئة التزامها المستمر بتحقيق التنمية المستدامة التي تجمع بين الأصالة والحداثة، مشددة على سعيها لتحويل مكة المكرمة إلى مدينة ذكية ومستدامة تحتضن الجميع، وتظل درة المدن ووجهة العالم.
والجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية، تولى اهتماماً كبيراً بشؤون الحج والعمرة منذ توحيدها على يد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود - رحمه الله. هذا الاهتمام استمر وتزايد عبر الأجيال، حيث حرص جميع أبنائه الملوك على دعم وتعزيز هذا الدور،بشكل كبير، وجعل خدمة ضيوف الرحمن ورعاية الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة في مقدمة أولوياتهم. ومن خلال هذا الالتزام المتواصل، تسعى المملكة إلى تحقيق رؤية شاملة تُسهم في تسهيل أداء مناسك الحج والعمرة، وتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن بكل يسر وسهولة؛ لذا أنشأت المملكة وزارةً مخصصة لشؤون الحج والعمرة، تهتم بتنظيم كافة القطاعات والإدارات المعنية بهذا المجال. تُسهم هذه الوزارة في تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، بما يضمن لهم أداء مناسكهم في أجواء مفعمة بالراحة والأمان.