الخطوط التركية تعود إلى دمشق بعد توقف 13 عاما
بعد توقف دام لأكثر من 13 سنة، أعلنت السلطات السورية، اليوم الخميس، وصول أول طائرة ركاب تركية إلى مطار دمشق الدولي، في خطة تشير إلى عودة العلاقات السورية التركية .
ومن جانبه قال المهندس سعد خيربيك، المسؤول في مطار دمشق الدولي، إن الطائرة تحمل أكثر من 100 راكب وهم سوريون قدموا من تركيا، منوها إلى أن المئات من أهالي القادمين كانوا ينتظرونهم في صالة الانتظار وسط حالة من الفرح بعودة الخطوط الجوية التركية إلى سوريا، لوجود أعداد كبيرة من السوريين يقيمون في المدن التركية.
ومن جانبها جددت تركيا التأكيد على دعمها جهود الإدارة السورية الجديدة في ضمان الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها، حيث جاء في بيان صدر عن مجلس الأمن القومي التركي الذي انعقد أمس برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، ونشرته دائرة الاتصال في الرئاسة التركية عبر منصة إكس «إن أنقرة تؤكد دعمها للإدارة السورية الجديدة في سبيل ضمان السيادة والبنية الوحدوية والسلامة الإقليمية والوحدة السياسية للدولة وتأمين الحقوق والحريات الأساسية لجميع المجموعات العرقية والدينية والطائفية في البلاد، وإعادة إعمار سوريا، وتحقيق رفاه وأمن الشعب السوري».
وأكد البيان على أن تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية التي تتجاهل القانون الدولي وامتدادها إلى الأراضي السورية، يشكل عائقًا أمام إرساء الاستقرار في المنطقة.
وفي وقت سابق، اليوم، أعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أن أكثر من 450 ألف سوري قد عادوا إلى ديارهم خلال الأزمة اللبنانية، مؤكدا على أهمية دعم هؤلاء اللاجئين العائدين لضمان استدامة عودتهم.
وأضاف غراندي «سيبقى عدد من اللاجئين بأعداد قليلة في البلدان المجاورة لسوريا بسبب عدم قدرة سوريا على استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين في دفعة واحدة».
وقالت إيمي بوب مديرة المنظمة الدولية للهجرة الشهر الماضي، إن عودة اللاجئين السوريين بأعداد كبيرة إلى ديارهم ستضغط على البلاد وقد تؤجج الصراع عقب الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، حيث قدرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن مليون شخص سيعودون إلى سوريا في الأشهر الستة الأولى من عام 2025. وجمدت بعض الدول الأوروبية بالفعل طلبات اللجوء للسوريين.
ومنذ اندلاع الحرب في 2011، فر ملايين السوريين من بلادهم هربا من الحرب الأهلية والأزمة الاقتصادية والوضع الإنساني المتأزم.
وتستضيف تركيا التي تتقاسم حدودا مشتركة مع سوريا تمتد لأكثر من 900 كلم، حوالى 2,9 مليون لاجئ سوري.