اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

الأمم المتحدة: أكثر من 200ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم منذ رحيل الأسد

أعلنت منظمة الأمم المتحدة، عن أحدث أرقام لللاجئين السوريين، الذين عادوا إلى وطنهم ، منذ رحيل الرئيس السابق بشار الأسد، الشهر الماضي.

ومن جانبه أشار المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، فيليبو غراندي، أمس السبت، إلى أن أكثر من 200 ألف لاجئ سوري، عادوا إلى بلادهم، منذ الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، مطلع ديسمبر (كانون الأول) 2024".

وبين جدول المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، الذي نشره غراندي، عبر منصة "إكس"، أنه "بين 8 ديسمبر 2024 و16 يناير (كانون الثاني) 2025، عاد نحو 195200 لاجئ سوري، إلى بلادهم".

كما أشار غراندي في تغريدته، إلى أنه سيزور سوريا ودول الجوار، قريبا، "في وقت تكثّف فيه المفوضية السامية لشؤون اللاجئين دعمها للعائدين وللمجتمعات المضيفة"، وفق قوله.

ويذكر أنه في 8 ديسمبر 2024، سيطرت مجموعة من المسلحين المنتمين إلى "هيئة تحرير الشام" على مبنى التلفزيون السوري الرسمي في العاصمة دمشق، وأعلنوا سيطرتهم على البلاد، ورحيل حكومة الرئيس السابق بشار الأسد.

وقررت المعارضة المسلحة تكليف محمد البشير، بتشكيل حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية حتى مارس/ آذار 2025. وكان البشير يرأس "حكومة الإنقاذ"، التي أسستها المعارضة في محافظة إدلب السورية، منذ يناير/ كانون الثاني 2024.

وفي ذات الوقت ترى مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، أنه لا يزال الوضع في سوريا متقلباً وبعيداً عن الاستقرار. في الأسابيع الثلاثة الماضية، رأينا أكثر من مليون شخص من المجبرين على الفرار من منازلهم، وآلاف اللاجئين السوريين من العائدين، إضافة إلى آلاف السوريين المضطرين للفرار خارج البلاد، وقد عاد لاجئون سوريون طوعاً إلى سوريا من تركيا ولبنان، وعدد أقل من ذلك من الأردن.

وأشار إلى أنه كان هناك أكثر من 7 ملايين شخص من النازحين داخل البلاد، بينما يحتاج أكثر من 90 بالمائة من السكان إلى دعم إنساني من أجل البقاء.

وقالت المفوضسة في بيان لها إنه في حين تأمل المفوضية أن تؤدي التطورات الأخيرة في نهاية المطاف إلى طي صفحة أكبر أزمة للنزوح في العالم، فإن تغيير النظام لا يعني أن هذه الأزمة الإنسانية قد انتهت، إذ لا يزال السوريون داخل البلاد وخارجها بحاجة إلى الحماية والدعم، حيث تعمل المفوضية وشركاؤها على الأرض في سوريا، وتستأنف بسرعة برامج المساعدة والدعم في الأماكن التي شهدت تحسناً من الناحية الأمنية. أكثر من 80 بالمائة من مراكزنا المجتمعية في جميع أنحاء البلاد تعمل مرة أخرى بعد توقف قصير.

وأضاف البيان : لقد حققنا أيضاً خطوات كبيرة في مجال استئناف العمليات خلال الأسبوع الماضي في المناطق التي بدأ فيها الوضع الأمني ​​يستقر، مثل حلب ودمشق وحمص وحماة. ومن خلال شريكنا الهلال الأحمر العربي السوري، نعمل أيضاً على إعادة تأسيس تمركزنا عند نقاط العبور الحدودية. ومن شأن ذلك أن يتيح الرصد المنتظم للتحركات من حيث الدخول والخروج، ويسمح لنا بالتواصل مع السوريين من العائدين، وتزويدهم بالمعلومات حول المساعدات الإنسانية والدعم المتاح في مناطق عودتهم المقصودة، بما في ذلك المراكز المجتمعية التي تمولها المفوضية.

بالإضافة إلى الانتقال السلمي للسلطة، نحتاج إلى التزام حازم من المجتمع الدولي لدعم السوريين الذين يعانون من احتياجات إنسانية ماسة والاستثمار في مبادرات إعادة الإعمار والتعافي وفرص كسب العيش التي من شأنها تمكين السوريين من تحقيق الاكتفاء الذاتي والاعتماد بشكل أقل على المساعدات، وهو أمر نعلم أنهم في أمس الحاجة إليه.

وأطلقت المفوضية يوم الثلاثاء الماضي، نداءً عاجلاً للتمويل بقيمة 310 ملايين دولار أمريكي، وذلك لدعم السوريين النازحين قسراً، بما يشمل النازحين داخلياً واللاجئين العائدين إلى ديارهم، خلال الفترة ما بين شهري يناير ويونيو من عام 2025.

موضوعات متعلقة