اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
رئيس جامعة الأزهر: 100 ألف جنيه قيمة الجائزة الكبرى لمسابقة القرآن الكريم للطلاب والطالبات مرصد الأزهر يدين انفـ ـجار سيارة أمام فندق الرئيس الأمريكي ترامب «البحوث الإسلامية»: الاثنين المقبل.. المرحلة النهائية لاختبارات المتقدمين لمسابقة الابتعاث الخارجي أمين البحوث الإسلامية يوجه بتكثيف جهود التوعية بالدقهلية لتلبية الاحتياجات المعرفية للجمهور استشهاد مدير شرطة غزة ونائبه في غارة إسرائيلية على خان يونس الجامع الأزهر: أخلاق النبي ﷺ فيها جوامع الخير الإنساني الأمم المتحدة: 64% من إجمالي السكان بالسودان بحاجة إلى مساعدات إنسانية وزير الأوقاف يهدي الشاب محمود نجاح أبو زينة «صاحب واقعة القطة الشهيرة» 20 ألف جنيه منتدى البحوث الإسلامية يوصي بإطلاق مبادرات لتعزيز دور المرأة وتصحيح المفاهيم المغلوطة الأوقاف المصرية تنظم 339 ندوة حول قضايا السكان والصحة الإنجابية الأزهر للفتوى يكشف فضل شهر رجب وسبب تسميته بالأصم المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يعقد ملتقى فكريًّا للطلاب الوافدين من جيبوتي

تنظيم داعش في 2024.. تصعيد ميداني ومستقبل غامض في سوريا

تنظيم داعش
تنظيم داعش

مع اقتراب نهاية عام 2024، لا يزال تنظيم "داعش" يواصل تأكيد حضوره وتواجده في الأراضي السورية، رغم إعلان التحالف الدولي هزيمته في مارس 2019. وعلى الرغم من الضغوط التي تمارسها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والتحالف الدولي، وكذلك العمليات العسكرية المحدودة التي ينفذها النظام السوري والطائرات الروسية، فإن التنظيم أظهر قدرة على التوسع والنشاط من خلال عمليات تصعيدية مستمرة.

العمليات التصعيدية في 2024
حسب تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان، نفذ التنظيم حوالي 500 عملية في مناطق متعددة بسوريا، معظمها في مناطق سيطرة قوات "قسد" وفي البادية السورية. تهدف هذه العمليات إلى إثارة الفوضى وإظهار أن التنظيم لا يزال يشكل تهديدًا حقيقيًا في المنطقة. خلال العام 2024، نفذ التنظيم 227 عملية في البادية الس

التصعيد في البادية السورية
التنظيم لا يزال يتواجد على مساحة واسعة في البادية السورية، التي تمتد على حوالي 4000 كيلومتر مربع. عمليات التنظيم في هذه المنطقة كانت مركزة في مثلث حلب-حماة-الرقة وبادية حمص الشرقية وبادية دير الزور. ورغم العمليات الأمنية المكثفة من قبل النظام والطائرات الروسية، استمر التصعيد بشكل ملحوظ مقارنة بعام 2023.

نشاط التنظيم في مناطق "قسد"
في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، نفذ التنظيم 165 عملية خلال العام 2024، استهدفت مدنيين وعناصر عسكرية عبر التفجيرات والاغتيالات. أسفرت هذه العمليات عن مقتل 120 شخصًا، بينهم 30 مدنيًا و77 عنصرًا من "قسد" وقوى الأمن الداخلي. وعلى الرغم من الحملات الأمنية الدورية التي شنتها قوات "قسد" والتحالف الدولي، فإن التنظيم استمر في استغلال الثغرات الأمنية لتوسيع نطاق عملياته.

الضغوط الاقتصادية والتمويل
على جانب آخر، كثف التنظيم من ضغوطه الاقتصادية في المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد"، حيث فرض الإتاوات على التجار ومستثمري النفط تحت مسمى "زكاة السلطانية". بلغت حصيلة هذه الإتاوات نحو 616 ألف دولار خلال العام، مما يساهم في دعم نشاط التنظيم المالي.

خسائر التنظيم
رغم نشاطه المتزايد، تكبد التنظيم خسائر كبيرة في صفوفه، حيث فقد 117 من عناصره وقياداته جراء استهدافات جوية وبرية من قبل القوات الروسية والنظام السوري وقوات "قسد". ورغم هذه الخسائر، يبقى التنظيم قادرًا على شن هجمات وعمليات إرهابية، مما يشكل تحديًا مستمرًا للقوات المحلية والدولية.

الملف الإنساني والمختطفين
على الرغم من مرور 69 شهرًا على إعلان هزيمة التنظيم كقوة مسيطرة، لا يزال مصير آلاف المختطفين، بمن فيهم شخصيات بارزة مثل الأب باولو دالوليو والمطرانين يوحنا إبراهيم وبولس يازجي، مجهولًا. هذا الملف الإنساني يشكل مصدر قلق بالغ ويبرز تقاعس المجتمع الدولي في إيجاد حلول فعالة لهذه القضية.

من خلال هذه التطورات، يظهر أن تنظيم "داعش" لا يزال يشكل تهديدًا مستمرًا في سوريا، رغم خسائره الميدانية، مما يستدعي تكثيف الجهود الدولية والمحلية للقضاء على نشاطاته ومحاسبته على انتهاكاته الإنسانية.

موضوعات متعلقة