الريال اليمني.. رحلة شاقة انتهت بتدمير تاريخي للعملة اليمنية
تدهور تاريخي وانهيار قاتم مني به الريال اليمني، متراجعاً لمستوى قياسياً، للمرة الأولى في تاريخ عملة أبناء مأرب، حيث وصل سعر الدولار نحو 2200 ريال، مدفوعا باستمرار الصراع بين الحكومة المعترف بها دوليا من ناحية، وجماعة أنصار الله (الحوثيين)، من جانب آخر.
التسلسل الزمني لمعاناة الريال اليمني
- بدأ مسار تدهور عملة اليمن منذ 10 سنوات، حينما وصل الدولار في أغسطس 2015 نحو 225 ريالا للمرة الأولى.
- في أكتوبر 2015 واصلت العملة التراجع وبلغ سعر الدولار الواحد 280 ريالا يمنيا.
- في سبتمبر 2016، تم نقل مقر البنك المركزي من صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين إلى عدن.
- بسبب الصراع السياسي والمالي بين الحكومة والحوثيين، وصل سعر الدولار في 2 نوفمبر 2016 إلى 300 ريال.
- يناير 2017، تلقى مركزي عدن (المعترف به دوليا) أول دفعة من النقود، التي تم طباعتها في روسيا.
- بلغت أول دفعة بنكنوت (200 مليار ريال يمني)، تم طباعتها دون غطاء نقدي.
- أغسطس 2017.. قرر المركزي اليمني، تحرير سعر صرف العملة، واعتماد مبدأ التعويم حسب العرض والطلب.
- حينها، قفزت العملة من 250 ريالا للدولار إلى 370 ريالا يمنيا مقابل الدولار.
- نتيجة وفرة العملة المطبوعة حديثا، وصل الدولار لأول مرة إلى510 ريالات في 29 ديسمبر 2017.
- يناير 2018 أعلنت السعودية عن وديعة مالية لليمن بقيمة ملياري دولار، حفاظا على الريال اليمني من استمرار التراجع.
- تأثرا بهذه الوديعة، تحسن سعر الريال اليمني مباشرة أمام العملات الأجنبية، وأصبح الدولار = 410 ريالات.
- في نوفمبر 2018 وصل سعر الدولار إلى 480 ريالا يمنيا، وفي الشهر التالي كان الدولار يساوي 530 ريالا.
- خلال 2019 شهد الريال استقرارا نسبيا في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية ما بين 500 إلى 570 ريالاً.
- في ديسمبر 2019 بدأ الانقسام النقدي بين الحكومة وجماعة الحوثي.
- قبل نهاية 2019، أصدرت جماعة الحوثي، قرارا يمنع تداول أو حيازة الأوراق النقدية التي طبعتها الحكومة.
- وقتها- في نهاية العام 2019، وصل سعر الدولار الأمريكي إلى 600 ريال يمني.
- أعلن الحوثي، أن تداول وحيازة الفئات النقدية الجديدة المطبوعة من الحكومة يشكلان إضرارا بالاقتصاد الوطني.
- تسبب القرار الأخير، في حدوث فجوة وفارق في سعر العملة القديمة ونظيرتها الجديدة.
- بات سعر الريال اليمني مختلفا بين مناطق نفوذ الحكومة وتلك الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
- منذ بداية 2020 حتى مطلع سبتمبر من العام ذاته، واصلت العملة المحلية التدهور.
- بلغ سعر الدولار 837 ريالا في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، وفي مناطق نفوذ الحوثي بلغ الدولار 599 ريالا.
- أثناء تشكيل حكومة يمنية جديدة في 18 ديسمبر 2020 شهد الريال تحسنا ملحوظا في مناطق سيطرتها.
- في 27 ديسمبر2020 تحسنت العملة في مناطق سيطرة الحكومة ووصل الدولار إلى 656 ريالا.
- مطلع عام 2021 عاود الريال اليمني الانهيار مجددا، ووصل الدولار إلى 750 ريالا.
- استمرت العملة في التدهور حتى وصل الدولار في ديسمبر 2021 نحو 1700 ريال، في أعلى تدهور خلال عام واحد.
- عقب تغيير قيادة البنك المركزي في عدن (ديسمبر2021) عاودت عملة اليمن التحسن ووصل الدولار إلى 1255 ريالا.
- خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2022 استقر سعر العملة وكان الدولار بحدود 1250 ريالا.
- بعد تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في أبريل 2022 تحسنت العملة اليمنية وبات سعر الدولار 670 ريالا.
- لكن عاد التدهور مجددا حتى وصل الدولار نهاية هذا العام إلى 1200 ريال مدفوعا بهجمات الحوثي على النفط الحكومي.
- في عام 2023، استمرت العملة في التراجع ووصل سعر الدولار في يوليو إلى نحو 1420 ريالا يمنيا.
- في 1 أغسطس 2023 تم الإعلان عن دعم سعودي جديد للحكومة اليمنية بقيمة 1.2 مليار دولار لدعم العملة المحلية.
- رغم ذلك، واصل الريال اليمني التدهور، وسجل سعر الدولار الواحد 1460 ريالا نهاية الشهر نفسه.
- مطلع نوفمبر 2023، بلغ سعر الدولار الواحد 1520 ريالا يمنيا.
- واصلت تدهور العملة في 2024، حتى بلغ سعر الدولار الواحد نحو 1750 ريالا يمنيا في مايو من هذا العام.
- في أكتوبر2024 تراجعت العملة بشكل تاريخي قياسي وتجاوز سعر الدولار للمرة الأولى 2000 ريال.
- نهاية نوفمبر بلغ الدولار 2070 ريالا، مما دفع الحكومة إلى تقديم دعوات للمانحين الدوليين من أجل وقف انهيار العملة.
- في 27 ديسمبر 2024 أعلنت السعودية تقديم دعم مالي جديد إلى اليمن بقيمة 500 مليون دولار.
- لكن الريال اليمني واصل التدهور حتى وصل خلال منتصف يناير 2025 إلى نحو 2200 ريال.