جرائم في سجون الاحتلال.. شهادات جديدة لمعتقلي غزة
![أسرى](https://media.unitedmuslimworld.com/img/25/02/12/31660.webp)
يواصل معتقلو غزة تقديم شهادات تذكارية تكشف المزيد من التفاصيل المروعة حول الفظائع التي تعرضوا لها على يد جيش الاحتلال، لا سيما أثناء عملية "تأشيرتهم" ومن ثم خلال فترة احتجازهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وتأتي هذه الشهادات بعد مرور أكثر من عام على الحرب القاسية التي دمرت قطاع غزة، والتي لا تزال تداعياتها تؤثر بشكل مباشر على المعتقلين الفلسطينيين.
في بيان مشترك صادر عن هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، أُعلن اليوم الأربعاء عن توثيق هذه الشهادات من خلال الزيارات المستمرة للمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، حيث تم التفاعل مؤخراً مع 18 معتقلاً من غزة في سجن النقب ومعسكر "سديه تيمان". وقد تم التأكيد على استمرار عمليات التكسير والتنكيل بحقهم، مما يعكس تصاعد الانتهاكات بحق الأسرى.
إن هذه الشهادات ليست مجرد روايات فردية، بل هي جزء من حقيقة معقدة تكشف عن الظروف الصعبة التي يواجهها الأسرى في سجون الاحتلال. العديد من المعتقلين، على سبيل المثال، لا يعرفون شيئًا عن مصير عائلاتهم، بالرغم من مرور أكثر من عام على اعتقالهم. هذا الوضع يعكس حجم التوتر النفسي والإنساني الذي يعيشه هؤلاء الأسرى، والذين يعانون من ظروف اعتقال غير إنسانية، تشمل التعذيب المستمر، والتجويع، والإذلال، إضافة إلى الحرمان من الحقوق الأساسية.
يستمر الاحتلال في انتهاك حقوق الأسرى باستخدام أساليب تعذيب بدائية، التي تشمل الإهانة الجسدية والنفسية، من خلال سلبهم أدنى حقوقهم الإنسانية. يشير البيان إلى أن هذه الجرائم لا تقتصر فقط على العنف الجسدي، بل تشمل أيضًا سياسات الحرمان من الرعاية الصحية، والتجويع المتعمد، وكلها تأتي في سياق سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير معنويات الأسرى الفلسطينيين.
إن استمرار هذه الانتهاكات يؤكد على ضرورة العمل المستمر من أجل فضح ممارسات الاحتلال، وتقديم الدعم الكامل للمعتقلين الفلسطينيين في محنتهم، وذلك بما يضمن محاسبة الاحتلال على جرائمه.
ياسوف في مرمى إرهاب المستعمرين
أصبحت ياسوف محاصرة من أربع مستعمرات، ويواجه سكانها البالغ عددهم 2400 نسمة تصعيدًا خطيرًا من المستعمرين، الذين يستهدفون الأراضي الزراعية ويقطعون أشجار الزيتون، ما أدى إلى تراجع المحصول بنسبة كبيرة في الموسم الماضي.
رئيس المجلس القروي في ياسوف، وائل أبو ماضي، أشار إلى أن إغلاق المدخل الرئيسي للقرية، وإقامة حواجز عسكرية، واعتداءات المستعمرين على المركبات، تهدد حياة المواطنين وتؤدي إلى تدمير ممتلكاتهم.
وأكد أن الاعتداءات لم تقتصر على الأراضي الزراعية فقط، بل شملت أيضًا منازل المواطنين، حيث تلقى أكثر من 75 منزلًا إشعارات بالهدم، بما في ذلك 7 منازل مهددة بالهدم الفوري، خاصة في المنطقة الشرقية من القرية.
كما وثقت محافظة سلفيت 657 انتهاكًا للاحتلال ومستعمريه في يناير الماضي، في إطار سياسة تصعيدية تستهدف المواطنين وأراضيهم. وأوضح محافظ سلفيت، مصطفى طقاطقة، أن المحافظة شهدت زيادة في الاعتقالات (254 عملية) والاقتحامات (113 عملية) والمداهمات (130 عملية). كما تم إغلاق 57 طريقًا رئيسيًا ونصب 42 حاجزًا عسكريًا مؤقتًا.
فيما يخص الاعتداءات على أشجار الزيتون، تم قطع وتكسير 158 شجرة، منها أشجار معمّرة، في بلدات ياسوف، وقراوة بني حسان، وكفر الديك. كما تم تجريف 8 دونمات من أراضي المواطنين وتهديم 5 منازل ومنشآت.
ووثق التقرير 22 اعتداء من المستعمرين و5 من جيش الاحتلال، إضافة إلى عمليات استيلاء على ممتلكات و16 عملية تخريب. كما تم رصد حالتي إيذاء جسدي من جنود الاحتلال.