القوى الوطنية والإسلامية في غزة: مخططات التهجير تهديد وجودي.. وإعلان حرب
![فلسطين](https://media.unitedmuslimworld.com/img/25/02/12/31655.webp)
أدانت القوى الوطنية والإسلامية في غزة، اليوم الأربعاء، تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن مخطط التهجير، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني الذي قدم تضحيات عظيمة على مدار العقود لن يتخلى عن وطنه، ويظل متمسكًا بأرضه. وأكدت القوى رفضها القاطع لأي محاولات لاقتلاع الفلسطينيين من قطاع غزة.
وفي بيان لها، اعتبرت القوى تصريحات ترامب المتعلقة بنقل الفلسطينيين من القطاع بمثابة "إعلان حرب" يهدف إلى تفريغ غزة من سكانها. وأكدت أن ما فشل الاحتلال في تحقيقه عبر القتل والتدمير لن يستطيع تحقيقه باستخدام السياسة أو الإغراءات.
كما دعت القوى الوطنية والإسلامية القمة العربية المقبلة إلى اتخاذ خطوات عملية لمواجهة ما وصفته بـ "المخططات الإجرامية للتهجير"، مشددة على أن صمود الشعب الفلسطيني يحتاج إلى دعم حقيقي من الدول العربية والإسلامية التي يجب أن تتحمل مسؤولياتها في هذا الشأن.
وأعربت القوى عن رفضها التام للتهجير الذي يُعتبر "تطهيرًا عرقيًا"، مشددة على ضرورة التصدي له بكل الوسائل المتاحة. وأكدت أهمية تعزيز صمود الفلسطينيين في أرضهم ودعم نضالهم.
وفي إطار ردها على التصعيد الإسرائيلي، دعت القوى الوطنية إلى تصعيد المواجهة مع الاحتلال في الضفة الغربية عبر "العمل المقاوم"، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني يواجه "خطرًا وجوديًا" يتطلب توحيد الجهود واستنفار كل الطاقات لمواجهة المخططات الإسرائيلية.
فلسطين ليست للبيع
في سياق متصل أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، بموقف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الرافض لتهجير الفلسطينيين، مؤكداً أهمية التنسيق بين الدول العربية من أجل تبني رؤية السلام العربية خلال القمة الطارئة المقبلة.
وأشار عباس إلى تمسك الشعب الفلسطيني بالبقاء على أرضه في غزة والضفة والقدس، مشدداً على أن "فلسطين ليست للبيع".
وأكد على ضرورة استمرار الدعم العربي لفلسطين في ظل التحديات الراهنة.
وكان الملك عبد الله قد صرح في وقت سابق عقب لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، بأن مباحثاته كانت "بنّاءة"، وأعاد التأكيد على موقف الأردن الثابت ضد تهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية. وأضاف عبر حسابه على منصة "إكس" أن "الموقف العربي الموحد" يقضي بأن تكون الأولوية في هذه المرحلة لإعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها، مع ضرورة معالجة الوضع الإنساني الصعب في القطاع.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الخارجية عن استضافة قمة عربية طارئة في 27 فبراير المقبل لمناقشة التطورات "المستجدّة والخطيرة" للقضية الفلسطينية. القمة تعقد في وقت حساس للغاية، بعد تزايد التنديد الإقليمي والدولي تجاه المقترح الأمريكي الذي تقدم به الرئيس دونالد ترامب، والذي يقضي بفرض "السيطرة الإسرائيلية على قطاع غزة" مع إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى، وهو ما رفضته العديد من الأطراف الفلسطينية والعربية والدولية.