مصر تعلن عن اجتماع طارئ لوزراء خارجية دول التعاون الإسلامي

في ظل الأحداث الساخنة التي تشهدها المنطقة لاسيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية،جرت اتصالات مكثفة على مدار الأيام الأخيرة بين الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري، مع عدد من وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، ومن ضمنها السعودية وباكستان وإيران والأردن، وذلك لبحث التطورات على صعيد القضية الفلسطينية.
أكدت وزارة الخارجية المصرية، أن الاتصالات شهدت توافقا من حيث المبدأ على عقد اجتماع وزاري طارئ لمنظمة التعاون الإسلامى بعد القمة العربية الطارئة المقرر عقدها فى القاهرة يوم 27 فبراير، وذلك للتأكيد على ثوابت الموقف الفلسطيني والعربي والإسلامي بشأن القضية الفلسطينية، والتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير والعيش في وطنه وعلى أرضه.
وكانت القاهرة، قد عقدت اجتماعا خماسيات طارئا، على مستوى وزراء الخارجية العرب يوم الأول من فبراير الحاري، بشأن فلسطين.
وقد شارك في الاجتماع وزراء خارجية المملكة العربية السعودية، والأردن، والإمارات، وقطر، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، ويأتي بناء على دعوة وجهتها القاهرة، لبحث التطورات في الملف الفلسطيني، والوضع في قطاع غزة و(التهجير)».
وجاء الاجتماع بعد تصريحات و
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بشأن، عزمه على نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، رغم رفض القاهرة وعمّان هذا المقترح، قائلاً إن البلدين «سيفعلان ذلك».
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أكد أن تهجير الشعب الفلسطيني «ظلم لا يمكن أن نشارك فيه»، لافتا إلى أن حل أزمة الفلسطينيين ليس بإخراجهم من مكانهم؛ بل يكمن في «حل الدولتين» وإقامة دولة لهم.
وبحسب مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير رخا أحمد حسن،في تصريحات سابقة له، فإن «القاهرة وجّهت الدعوة للاجتماع الخماسي لمناقشة جوانب عدة في الملف الفلسطيني على رأسها ملف التهجير».
وأوضح أن الاجتماع تطرق إلى «ضمانات استمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتدفق المزيد من المساعدات في ظل الوضع الإنساني الصعب بالقطاع، إضافة إلى سبل إعادة ترميم المرافق والمباني لتسهيل حياة الفلسطينيين، مع التأكيد على استمرار عملية تبادل الأسرى دون مشاكل».
وأكد حسن أن أحد الموضوعات المهمة التي تتكرق لها الاجتماع هو «ملف التهجير»، منوهاً إلى أن الاجتماع جاء في سياق تعزيز الرفض العربي لمخطط التهجير».
وعلى مدار الأيام الماضية، أعلنت مصر والأردن مواقف رسمية وشعبية رافضة لتهجير الفلسطينيين خارج بلادهم، وانطلقت وفود شعبية وسياسية من العاصمة المصرية القاهرة، الجمعة، إلى معبر رفح البري الحدودي مع قطاع غزة «رفضاً لتهجير الفلسطينيين من أرضهم».
وكانت الوفود المصرية المحتشدة أمام معبر رفح عن تنديدها بدعوات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، ودعمها الدولة المصرية للوقوف أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية.
وأظهرت فيديوهات انطلاق أعداد كبيرة باتجاه معبر رفح، حاملين شعارات «لا لتهجير الشعب الفلسطيني»، و«لا لتصفية القضية الفلسطينية»، بالإضافة إلى أعلام مصر. وكانت أحزاب سياسية مصرية قد دعت لوقفات شعبية أمام معبر رفح للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، ورفض محاولات تهجيره أو النيل من حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.