أحمد الطلحي: الله لا يغفر لهؤلاء في ليلة النصف من شعبان (فيديو)
![الشيخ أحمد الطلحي](https://media.unitedmuslimworld.com/img/25/02/13/31731.webp)
قال الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، إن ليلة النصف من شعبان سميت بليلة البراءة لأنها ليلة تُكتب فيها للمؤمنين براءة من النار، وصكّ بالمغفرة.
وأشار الشيخ أحمد الطلحي، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: إلى حديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي رواه ابن حبان في صحيحه، حيث قال: "يَطّلعُ اللهُ إلى خَلقِهِ في ليلةِ النصفِ مِن شعبانَ.. فيغفِرُ لجَميعِ خَلقِهِ.. إِلَّا لمشركٍ أو مُشاحنٍ"، مضيفا: "هذه الليلة التي يطلع فيها الله عز وجل على خلقه، ويغفر لعباده إلا لمن أشرك به أو من كانت بينه وبين غيره شحناء أو عدواة."
وذكر الشيخ الطلحي أيضًا حديث الإمام أحمد في مسنده، عن سيدنا عبد الله بن عمرو بن العاص، حيث قال صلى الله عليه وسلم: "يطلع الله عز وجل إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لعباده إلا لاثنين: مشاحن، وقاتل نفس"، مؤكدًا على أن المغفرة بعيدة عن من في قلبه بغضاء أو كراهية تجاه الآخرين.
وأكد: "لكن لا ينبغي أن ننسى أن التوبة مفتوحة للجميع، فإن من تاب من الشرك أو من قتل نفسًا بغير حق، واستغفر الله بصدق، فإنه يرجى له القبول في هذه الليلة المباركة."
وأضاف: "إنها ليلة الإقبال على الله، فهي فرصة عظيمة للمؤمنين ليتوبوا ويستغفروا ويتقربوا إلى الله، فالرحمة الإلهية واسعة في هذه الليلة، وفرص المغفرة لا تُضاهى."
وأشار الطلحي إلى قول العلماء في فضل هذه الليلة، حيث قالوا: "إن ليلة النصف من شعبان عظيمة القدر وعجيبة الوصف، يطلع الله فيها على عباده فيغفر لهم ما مضى من ذنوب، إلا أهل العناد والخصام."
وأوضح قال الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، إن النصف من شعبان، ليلة خاصة، تتميز بعظم مكانتها في الإسلام، هنيئًا لمن أدركها بقلب صافٍ وروح زكية، وبنفس مسامحة، هنيئًا لمن صام يومها وقام ليلها، إنها ليلة التجلي الأعظم واطلاع الحق سبحانه وتعالى على خلقه، حيث تتجلى رحمة الله كالغيث المدرار، فتُمحى الخطايا وتُكتب الأقدار، وينظر الرحمن إلى عباده بعين العفو والغفران.
وأضاف الشيخ أحمد الطلحي، "ليلة النصف من شعبان هي ليلة الدعاء والإجابة، ليلة البراءة والشفاعه، ليلة القسمة والفرج، وهي ليلة المباركة، التي تفتح فيها أبواب السماء، ويُبسط فيها الكرم الإلهي لكل من أقبل بقلبٍ صادقٍ، يرجو عفواً لا يردّ، ورحمةً لا تنقطع، فطوبى لمن أحيى هذه الليلة بخشوع، ودعا فيها بصدق، فيكتب له فيها من الخير ما لا يخطر على بال."
وأكد الطلحي على ضرورة تصفية النوايا في هذه الليلة، قائلاً: "فهلموا لتصفية النوايا، واغتنموا أوقات المزايا، وأبشروا بنوال العطايا."
وأوضح أن هذه الليلة كانت ليلة خاصة للنبي صلى الله عليه وسلم، مستشهدًا بما ذكرته السيدة عائشة رضي الله عنها، حيث قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في جوف الليل، ففقدته في فراشي، فبحثت عنه في حجرات أمهات المؤمنين ولم أجد، فأخذتني الغيرة، وعندما عدت إلى حجرتي وجدته ساجدًا في خشوع، وكأنه ثوب ساقط من شدة ركوعه وسجوده، وهو يقول في سجوده: "اللهم اغفر لأمتي."