اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

تصعيد خطير.. إيران تمتلك يورانيوم مخصب يكفي لصنع 6 أسلحة نووية

إيران
إيران

كشف تقرير سري للأمم المتحدة عن تصاعد كبير في مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب، حيث بلغ مستوى 60%، وهي نسبة تقترب من العتبة المطلوبة لصنع الأسلحة النووية. ووفقاً للتقرير، فإن طهران تمتلك الآن كمية تكفي لصنع ما يصل إلى ست قنابل نووية، مع قدرتها على إنتاج ما يكفي لصنع سلاح نووي واحد شهرياً. إذ جمعت حتى 8 فبراير نحو 275 كجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، بزيادة قدرها 50% منذ أكتوبر الماضي.
تطورات سريعة في البرنامج النووي الإيراني
بدأت إيران في تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 60% عام 2021، لكنها ضاعفت جهودها بشكل ملحوظ منذ ديسمبر الماضي. وعلى الرغم من استمرارها في تعزيز قدراتها النووية، أعربت طهران عن استعدادها للتفاوض مع واشنطن، في ظل استمرار الولايات المتحدة في ممارسة سياسة "الضغط الأقصى". وبحسب تقديرات المسؤولين الأمريكيين، فإن إيران قد تتمكن من إنتاج سلاح نووي خلال الأشهر القليلة المقبلة إذا استمرت على هذا النهج.
تداعيات انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي
منذ انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي عام 2018، أحرزت إيران تقدماً سريعاً في تطوير برنامجها النووي، ما أثار قلق الدول الغربية. وتسعى الدول الأوروبية إلى إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران بحلول أكتوبر المقبل، مما دفع الأخيرة إلى التهديد بالانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
يرى مايكل سينج، المدير السابق لشؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأمريكي، أن تزايد الضغوط على طهران قد يفتح المجال أمام التوصل إلى اتفاق نووي جديد وفق شروط الولايات المتحدة، لكنه يحذر من أن هذه الفرصة قد لا تستمر طويلاً، حيث أصبحت إيران أقرب من أي وقت مضى لامتلاك السلاح النووي.
بدوره، أشار دان شابيرو، المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية، إلى أن محاولات ترامب لتعزيز العلاقات مع روسيا قد تتيح مجالاً للحد من النشاط النووي الإيراني، رغم غياب مؤشرات فعلية على ذلك حتى الآن. كما شدد على ضرورة تنسيق الجهود بين الولايات المتحدة وأوروبا بشأن إعادة فرض العقوبات، بالرغم من الخلافات العميقة بين الطرفين، خاصة فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا.
تحذيرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية
في مقابلة حديثة، حذر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، من التوسع السريع للأنشطة النووية الإيرانية، داعياً طهران وواشنطن إلى استئناف المحادثات الدبلوماسية. وأكد تقرير الوكالة أن الارتفاع الحاد في إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب يشكل تهديداً خطيراً، معتبراً أن هذا التطور يزيد من مخاطر التصعيد في المنطقة، ويعزز المخاوف بشأن احتمال امتلاك إيران للسلاح النووي قريباً.
تظل إيران في موقف تفاوضي قوي، حيث تراهن على تقدمها النووي كوسيلة للضغط على الغرب. وفي الوقت ذاته، تواجه الإدارة الأمريكية والدول الأوروبية معضلة بين تشديد العقوبات أو محاولة إعادة طهران إلى طاولة المفاوضات. ومع تضاؤل نافذة الفرص، فإن الأشهر المقبلة قد تكون حاسمة في تحديد مسار الأزمة النووية الإيرانية ومستقبل الاستقرار في المنطقة.