الاتحاد الأوروبي لـ الرئيس المصري: ندعم حل الدولتين لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، دوبرافكا سُويتشا، مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط، في لقاء يعكس الأهمية المتزايدة للعلاقات المصرية الأوروبية، لا سيما في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة.
شراكة استراتيجية متصاعدة
أكد الرئيس السيسي أن استحداث منصب مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط يعد خطوة إيجابية نحو تعزيز التعاون بين الجانبين، مشيرًا إلى الزخم الكبير الذي تشهده العلاقات المصرية الأوروبية، خصوصًا بعد ترقيتها إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" اعتبارًا من مارس 2024. وفي هذا السياق، شدد على ضرورة تكثيف الجهود لتنفيذ محاور هذه الشراكة، بما يضمن تحقيق المصالح المشتركة.
الهجرة: مقاربة شاملة تربط بين التنمية والأمن
كما ناقش الجانبان أهمية تبني نهج متكامل في التعامل مع قضية الهجرة، يربط بين التنمية الاقتصادية وإيجاد حلول مستدامة للهجرة غير الشرعية، مع تعزيز قنوات الهجرة النظامية.
وتُعد مصر شريكًا رئيسيًا في هذا الملف، حيث تسعى إلى التعاون مع الاتحاد الأوروبي لضبط تدفقات الهجرة وتحقيق تنمية متوازنة تقلل من دوافع النزوح غير القانوني.
دور مصر في دعم الاستقرار الإقليمي
كان ملف غزة حاضرًا بقوة في المناقشات، حيث استعرض الرئيس السيسي الجهود المصرية المبذولة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وتبادل المحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية، فضلاً عن الدفع نحو إعادة إعمار القطاع دون تهجير الفلسطينيين. وقد أبدت المفوضة الأوروبية تقديرها لدور القاهرة المحوري في تهدئة الأوضاع، مؤكدة دعم الاتحاد الأوروبي لحل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق الاستقرار الدائم في المنطقة.
التطورات في ليبيا والسودان وسوريا
كما تطرق اللقاء إلى الأوضاع في ليبيا والسودان وسوريا، حيث جدد الطرفان التأكيد على أهمية تكثيف الجهود لضمان استقرار هذه الدول والحفاظ على سلامة مواطنيها، وهو ما يتماشى مع الدور المصري الداعم للحلول السلمية في النزاعات الإقليمية.
تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري
كما أكدت المفوضة الأوروبية على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر والاتحاد الأوروبي، بما يعكس قوة العلاقات السياسية المتنامية. وأشادت بالدور المصري في دعم الاستقرار الإقليمي، معتبرة أن القاهرة تمثل شريكًا أساسيًا لأوروبا في قضايا الأمن والطاقة والتنمية.
شراكة متعددة الأبعاد
كما يبرز اللقاء بين الرئيس السيسي والمسؤولة الأوروبية الأهمية المتزايدة للعلاقات المصرية الأوروبية، التي لم تعد تقتصر على الملفات السياسية والأمنية، بل تمتد إلى قضايا التنمية والاستثمار والتعاون الإقليمي. بينما مع تصاعد التحديات في المتوسط والشرق الأوسط، تبدو القاهرة بروكسل في طريقهما لتعزيز شراكة قائمة على المصالح المتبادلة والاستقرار المشترك.