الشؤون الإسلامية السعودية تنظم مأدبة إفطار للصائمين في الولاية الهندية كيرلا

كتب -صابر رمضان
في إطار جهود المملكة الإنسانية وتعزيز أواصر التكافل والأخوة الإسلامية ، نظمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بالملحقية الدينية في سفارة المملكة في الهند ، مأدبة إفطار للصائمين ضمن برنامج خادم الحرمين لتفطير الصائمين في جمهورية الهند، يوم الثلاثاء الحادي عشر من شهر رمضان 1446 , وذلك في الجامعة الندوية في كيرلا بالهند، استفاد منها أكثر من 2000 صائماً من الرجال والنساء .
وبهذه المناسبة، أشاد مدير العلاقات الخارجية بالجامعة الندوية الدكتور عبد المجيد الصلاحي بالخدمات الجليلة التي يقدمها خادم الحرمين الشريفين لصالح المسلمين في مختلف أنحاء العالم ، كما استعرض البرامج الخيرية التي تنفذها المملكة العربية السعودية، ومنها برنامج خادم الحرمين الشريفين لتفطير الصائمين، وبرنامج توزيع نسخ القرآن الكريم، وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، إضافةً إلى الأعمال الإنسانية المتعددة وجهود المملكة في ترسيخ السلام بين الدول.
ورفع الدكتور الصلاحي شكره وتقديره لمعالي وزير الشؤون الإسلامية الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على إدراج الجامعة الندوية ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين لتفطير الصائمين، مشيدًا بدور الوزارة في تنسيق هذه الجهود المباركة و على جهودها الحثيثة في تنفيذ هذه البرامج .
ومن جهته عبّر مدير جامعة الندوية الأستاذ عادل عطيف الصلاحي، عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين لما يقدمه من خدمة للاسلام والمسلمين ومنها برنامج خادم الحرمين الشريفين لتفطير الصائمين ، مشيرًا إلى أهمية هذه المبادرات في تعزيز روح التكافل والتضامن بين المسلمين.
كما ألقى عدد من الأساتذة في جامعة الندوية كلمات بهذه المناسبة، حيث عبّروا جميعًا عن شكرهم وامتنانهم للمملكة العربية السعودية على جهودها المستمرة في خدمة الإسلام والمسلمين ، مشيرين إلى ان هذا البرنامج يُعد نموذجًا مشرفًا للعمل الخيري الذي يُسهم في دعم المسلمين وتعزيز قيم الأخوة والتكافل خلال شهر رمضان المبارك.
والجدير بالذكر أن الإسلام هو ثاني أكبر ديانة في الهند، إذ يشكل المسلمون نسبة 14.2% من سكان البلاد، أي حوالي 172.2 مليون شخص وفقًا لتعداد عام 2011. كما تحتل الهند المرتبة الثالثة عالميًا من حيث عدد المسلمين. غالبية مسلمي الهند هم من السنة، بينما يشكل الشيعة حوالي 15% من السكان المسلمين.
انتشر الإسلام في المجتمعات الهندية عبر طرق التجارة الساحلية العربية في ولاية غوجارات وساحل مالابار بعد فترة قصيرة من ظهور الدين في شبه الجزيرة العربية. وصل الإسلام إلى داخل شبه القارة الهندية في القرن السابع عندما غزا العرب وفتحوا السند، ثم انتقل إلى البنجاب وشمال الهند في القرن الثاني عشر عبر فتوحات الغزنويين والغوريين، ليصبح جزءًا من التراث الديني والثقافي للهند.
من بين أولى المساجد في الهند، مسجد بارواد في غوغا بولاية غوجارات (بُني قبل 623 م)، ومسجد شيرمان جمعة (629 م) في ميثالا بولاية كيرالا، ومسجد بالايا جمعة (628-630 م) في كيلاكاراي بولاية تاميل نادو، التي بنيت على يد التجار العرب البحارة.