اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

الحل في الرياض.. السعودية تستضيف لقاء أمريكي أوكراني لبحث إنهاء الحرب

أوكرانيا
أوكرانيا

في خطوة تعكس استمرار جهود الوساطة، أعلنت المملكة العربية السعودية ترحيبها باستضافة اجتماع مرتقب بين مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين في جدة الأسبوع المقبل، في إطار السعي نحو إنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية. وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان رسمي التزامها بمواصلة جهود تحقيق سلام دائم، مشيرة إلى أن المملكة استضافت خلال السنوات الثلاث الماضية عدداً من الاجتماعات ضمن هذا المسار الدبلوماسي.
وبحسب تقرير لموقع «أكسيوس» الأمريكي، سيجتمع مسؤولون بارزون من الولايات المتحدة وأوكرانيا يوم الأربعاء المقبل في جدة لمناقشة الجهود الرامية لإنهاء النزاع. وأشار التقرير إلى احتمال مشاركة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية ماركو روبيو في هذه المحادثات.
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عزمه زيارة السعودية يوم الاثنين المقبل، مؤكداً أن فريقاً من المفاوضين الأوكرانيين سيبقى في المملكة للعمل مع الشركاء الأمريكيين بعد مغادرته. وشدد زيلينسكي على أن "أوكرانيا مهتمة بالسلام أكثر من أي شيء آخر"، مضيفاً أن بلاده ستواصل التعاون البنّاء من أجل التوصل إلى حل سريع ومستدام، تماشياً مع ما أُبلغ به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
تعكس هذه التحركات تصاعد الجهود الدولية لإيجاد حل دبلوماسي للصراع، وسط تزايد الضغوط على الأطراف المتحاربة لإنهاء الأزمة التي امتدت لأكثر من ثلاث سنوات.


محادثات أمريكية - أوكرانية مرتقبة في جدة
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عزمه زيارة المملكة يوم الاثنين المقبل، بينما أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى نيته التوجه إليها خلال الأسابيع المقبلة.
وأكد زيلينسكي عبر حسابه على «إكس» أن فريقًا من المفاوضين الأوكرانيين سيبقى في السعودية بعد مغادرته، لمواصلة العمل مع الشركاء الأمريكيين، مشددًا على أن بلاده "مهتمة بالسلام أكثر من أي شيء آخر"، ومشيرًا إلى استمرار الجهود الأوكرانية لتحقيق "سلام سريع وموثوق به".
الوساطة السعودية: نجاحات متراكمة ودور متصاعد
بحسب تقرير لموقع «أكسيوس» الأمريكي، سيجتمع مسؤولون بارزون من الولايات المتحدة وأوكرانيا في جدة الأربعاء المقبل لمناقشة سبل إنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية، وسط توقعات بمشاركة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية ماركو روبيو.
ويرى محللون أن نجاح السعودية في الوساطة بين الولايات المتحدة وروسيا ساهم في فتح آفاق جديدة للمباحثات بين واشنطن وكييف، وربما بين أوكرانيا وروسيا لاحقًا.
يقول براين كاتوليس، نائب الرئيس لشؤون السياسات بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن، إن السعودية أثبتت قدرتها على "جمع أطراف متنازعة وخاضت حروبًا مباشرة وغير مباشرة، في محاولة لحل النزاعات"، مشيرًا إلى أن المملكة "تسعى لتعزيز دورها كلاعب رئيسي في الساحة الدولية".
خطوة استباقية في ظل التوتر مع واشنطن
تمثل زيارة زيلينسكي للسعودية "تحركًا دبلوماسيًا استباقيًا" في ظل تصاعد التوترات بين كييف وواشنطن، خاصة بعد تعليق الأخيرة للمساعدات العسكرية والمعلومات الاستخباراتية عقب خلاف حاد بين زيلينسكي وترامب في المكتب البيضاوي.
يعد تعامل أوكرانيا مع السعودية كوسيط تحركًا استراتيجيًا لتنويع الدعم الدبلوماسي وموازنة التوتر مع واشنطن، لاسيما مع تركيز كييف على تحقيق "وقف إطلاق النار في الجو والبحر، بما في ذلك البحر الأسود"، ما يعكس "محاولة عاجلة لخفض التصعيد" في ظل الضغوط السياسية والعسكرية المتزايدة على أوكرانيا.
كما أن "التزامن بين زيارة زيلينسكي للسعودية وزيارة ترامب المرتقبة، يشير إلى دور سعودي متنامٍ في تشكيل مسار السلام بين واشنطن وكييف"، إلى جانب اهتمام الاتحاد الأوروبي بالمباحثات السعودية، نظرًا لمخاوفه من أي صفقة سلام محتملة بين روسيا وأوكرانيا.

موضوعات متعلقة