اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
الناتو بين ضغط الإنفاق وتصاعد التهديد الروسي.. الولايات المتحدة تعيد ضبط الأولويات العسكرية كندا في وجه العاصفة.. أزمة ضم محتملة ومواجهة اقتصادية مع ترمب ترمب يشعل أزمة الملاحة العالمية. مطالبات بمرور السفن الأميركية مجاناً وإعادة السيطرة على قناة بنما مفاوضات القاهرة.. حماس تطرح رؤية لصفقة شاملة وهدنة طويلة وسط ضغوط إقليمية ودولية بعد قليل.. كلاسيكو الأرض بين أغلى أندية العالم على لقب كأس إسبانيا وزيرة التعاون الدولي المصرية تلتقي وفود الحكومات بواشنطن مصر.. د. رانيا المشاط تعقد اجتماعات ثنائية مكثفة مع مسئولي البنك الدولي مصر واليابان تعززان شراكتهما من خلال التعاون في تطوير مناهج الرياضيات أمين عام مجمع البحوث الإسلامية: بناء الأوطان يرتبط ببناء الإنسان عقيدةً وأخلاقًا وعلمًا ‏رئيس جامعة الأزهر: بناء الإنسان جسمًا وروحًا هو الأساس الذي قامت عليه الشرائع السماوية بريطانيا: موظفون في”جوجل” يرفضون صفقات مع الاحتلال الإسرائيلي حماس تسعى لتحقيق هدنة في غزة مدتها 5 سنوات

ترامب والفوضى السياسية.. هل تؤدي ”الترمبية” إلى عزلة أمريكا؟

ترامب
ترامب

مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، يبدو أن حالة من الفوضى وعدم الاستقرار باتت تسيطر على السياسة الأمريكية، فقرارات الرئيس الأمريكي المتقلبة، سواء في السياسة التجارية أو العلاقات الدولية، تُثير قلق الحلفاء، وتجعل العالم رهينة لنزوات رئيس غير متوقع.

سياسات متقلبة.. قرارات بلا خطة واضحة

في غضون أيام، فرض ترامب تعريفات جمركية قاسية على المكسيك وكندا، ثم قرر تجميدها، بعدما أدرك أن هذه الخطوة قد تؤذي الصناعات الأمريكية أكثر مما تنفعها.
أما في أوكرانيا، فقد تسبب نهجه الحاد في أزمة دبلوماسية، بعدما طرد الرئيس الأوكراني زيلينسكي من البيت الأبيض بسبب مشادة كلامية، مما دفع الحلفاء الأوروبيين إلى محاولة إصلاح الضرر.

بالتزامن مع ذلك، يسعى إيلون ماسك، أحد مستشاري ترامب، إلى تفكيك المؤسسات الحكومية، ما يخلق حالة من عدم اليقين تهدد استقرار الاقتصاد الأمريكي. وبينما كان من المفترض أن تكون طاقة ترامب في بداية ولايته الثانية دافعًا للتغيير، إلا أن عدم وجود خطة واضحة يجعل من تحركاته عشوائية وغير محسوبة.

حيرة الحلفاء
يشعر قادة كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي بقلق متزايد إزاء سياسات ترامب غير المتوقعة. فقد صرّحت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي بأن البيت الأبيض يُصدر إشارات مربكة، بينما يرى المسؤولون في أوتاوا أن ترامب يسعى عمدًا لإضعاف بلادهم.

أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فقد بدأ في التفكير في توسيع الحماية النووية الأوروبية تحسبًا لأي تقلبات في العلاقات مع الولايات المتحدة. أما المكسيك، فقد لمّحت إلى البحث عن شركاء تجاريين جدد بدلًا من الاعتماد على السوق الأمريكية.

سياسة الفوضى بدلًا من الاستقرار

يرى محللون أن ترامب لا يعتمد على خطط استراتيجية طويلة الأمد، بل يفضل استخدام الصدمات السياسية والمواجهات الحادة لفرض نفوذه. فأسلوبه، الذي نشأ في عالم العقارات في مانهاتن، يرتكز على إرباك الخصوم من خلال التهديدات والمطالب المتطرفة، وهو أسلوب قد يصلح في عالم الأعمال، لكنه يهدد الاستقرار العالمي عندما يُطبّق على السياسة الدولية.

هل تُفقد الفوضى واشنطن مكانتها العالمية؟

يحذر خبراء من أن سياسات ترامب قد تؤدي إلى نتائج عكسية على المدى البعيد. فبينما يهاجم حلفاءه التقليديين، يبدو وكأنه يمنح روسيا نفوذًا أكبر في أوكرانيا، ويشجع الصين على توسيع نفوذها التجاري مع كندا والمكسيك.

وفي الوقت نفسه، يشهد الدولار الأمريكي انخفاضًا حادًا، حيث بدأ المستثمرون في البحث عن أسواق أكثر استقرارًا خارج الولايات المتحدة. وإذا استمر هذا النهج، فقد تجد واشنطن نفسها معزولة عن النظام العالمي الذي ساعدت في تشكيله لعقود.

إلى أين يقود ترامب أمريكا؟

بينما قد يرى البعض في أسلوب ترامب قوة سياسية، إلا أن الواقع يشير إلى أن حالة الفوضى وعدم القدرة على التنبؤ قد تُضعف موقع الولايات المتحدة عالميًا. فالحلفاء الذين طالما اعتمدوا على واشنطن كشريك موثوق بدأوا في البحث عن بدائل، وقد لا يكونون مستعدين لتحمل أربع سنوات أخرى من سياسة "حافة الهاوية".