اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

تهديدات ترامب لحماس.. دعم لنتنياهو وتصعيد جديد في غزة

غزة
غزة

اعتبرت حركة "حماس" أن تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لها تشكل غطاءً سياسياً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتملص من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقال المتحدث باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، إن تصريحات ترامب تعد دعماً مباشراً لنتنياهو، ما يمنحه المبرر لتشديد الحصار على غزة والتراجع عن التزاماته في الاتفاق. وأضاف أن الحل الوحيد لاستكمال صفقة تبادل الأسرى هو التزام إسرائيل بالمرحلة الثانية من المفاوضات التي تمت برعاية وسطاء.
وكان ترامب وجه، الأربعاء، تحذيراً شديد اللهجة لحركة "حماس"، مطالباً بإطلاق جميع الرهائن فوراً، وإلا فإن الحركة ستواجه "ثمناً باهظاً". ونشر ترامب عبر منصته "تروث سوشيال" رسالة مباشرة لقادة "حماس"، قال فيها: "أطلقوا سراح جميع الرهائن الآن، وإلا فسينتهي أمركم". كما دعا سكان غزة إلى الضغط على الحركة، ملوحاً لهم بـ"مستقبل جميل" في حال إنهاء الأزمة.
وتأتي تصريحات ترامب في وقت حساس، حيث تسعى الأطراف الدولية إلى الحفاظ على مسار التهدئة، فيما تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية وسط توتر متزايد في المنطقة.
كما تتزايد التوقعات بعودة القتال في قطاع غزة خلال الأيام المقبلة، حيث أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن تل أبيب قد تستأنف العمليات العسكرية خلال 10 أيام إذا لم تواصل حركة "حماس" الإفراج عن المحتجزين. وفي المقابل، شددت الولايات المتحدة على ضرورة إيجاد حل دبلوماسي، مؤكدة أنها لا ترغب في تجدد القتال.
تبعات لا تحتمل
ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية ترغب في التوصل إلى تفاهمات، لكنها حددت مهلة زمنية لدفع المفاوضات إلى الأمام. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله: "نحن حاليًا في طريق مسدود بخصوص مفاوضات الصفقة".
كما أشار مصدر آخر لهيئة البث الإسرائيلية إلى أن استئناف العمليات العسكرية في غزة قد يستغرق بعض الوقت بسبب تغيير رئيس الأركان الإسرائيلي، مما يؤخر أي تحركات ميدانية محتملة.
في هذا السياق، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في كلمة أمام الكنيست، أن إسرائيل لن تتفاوض على المرحلة الثانية من الاتفاق، بحجة أن "المسافة بيننا وبين حماس لا يمكن جسرها". وهدد قائلاً: "إذا لم تطلقوا سراح مختطفينا، ستكون هناك تبعات لا تستطيعون احتمالها".
حماس تطالب بتنفيذ الاتفاق
من جهتها، اتهمت حركة حماس إسرائيل بخرق الاتفاق، مطالبةً الوسطاء الدوليين، خاصة مصر وقطر، بالضغط على تل أبيب للالتزام بالمرحلة الثانية، والتي تتضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وإعادة إعمار غزة.
كما أكدت الحركة أن واشنطن تلعب دورًا متحيزًا لصالح إسرائيل، خاصة بعد إعلان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لإسرائيل بقيمة 4 مليارات دولار، ما اعتبرته الحركة دعماً لاستمرار العدوان.