نتنياهو بعد السيطرة على قمة جبل الشيخ: غيرنا موازين القوى في الشرق الأوسط

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده حققت ما وصفه بـ"إنجاز استراتيجي"، عبر وصولها إلى قمة جبل الشيخ في سوريا، معتبرًا أن ذلك يمثل تغييرًا في موازين القوى الإقليمية.
وأشار نتنياهو إلى أن الجيش الإسرائيلي يخوض معارك على سبع جبهات مختلفة في الوقت ذاته، وهو ما وصفه بأنه "قدرة نادرة" تمتلكها قلة من الجيوش حول العالم. كما شدد على أن نتائج هذه المواجهات لن تؤثر فقط على إسرائيل اليوم، بل ستحدد مستقبل الأجيال القادمة.
وفي خطوة لتعزيز استقلالية القرار العسكري الإسرائيلي، أوضح نتنياهو أن حكومته تسعى لزيادة الإنتاج العسكري المحلي، ما يقلل من الحاجة إلى الاستيراد الخارجي، ويخفف من الضغوط السياسية التي قد تفرضها بعض الدول المصدرة للأسلحة.
على صعيد آخر، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي عن ملف الأسرى، مؤكدًا نجاح تل أبيب في استعادة عدد منهم، وتعهد بمواصلة الجهود لإعادتهم جميعًا. كما أثنى على الدور الذي يلعبه رئيس الأركان الحالي هرتسي هليفي في تعزيز قوة الجيش، مشيرًا إلى أن إيال زامير سيتولى قريبًا قيادة الأركان لتعزيز النهج الأمني الإسرائيلي.
وفي ختام تصريحاته، شدد نتنياهو على أن حكومته عازمة على تحقيق ما أسماه بـ"النصر المطلق"، مؤكدًا أن إسرائيل استعادت السيطرة على الوضع الأمني، وقادرة على الرد بقوة على أي تهديد محتمل.
ويأتي هذا التصعيد الخطابي في ظل توترات أمنية متزايدة، حيث تسعى إسرائيل إلى تعزيز تفوقها العسكري وتحقيق مكاسب استراتيجية وسط تحديات إقليمية ودولية. كما تعكس تصريحات نتنياهو رغبة في ترسيخ صورة "إسرائيل القوية" داخليًا وخارجيًا، لا سيما في ظل الأزمات السياسية التي يواجهها.
تدريبات جوية
وفي وقت سابق قالت هيئة البث العبرية، إن سلاحي الجو الإسرائيلي والأمريكي أجريا تدريبات فوق البحر المتوسط لأول مرة منذ عامين.
وأوضحت البث العبرية، أن التدريبات تحمل أهمية استراتيجية في ظل التطورات والتهديدات المتغيرة في الشرق الأوسط.
وأشارت البث العبرية، إلى أن عشرات المقاتلات وطائرات تزود بالوقود وقاذفات استراتيجية شاركت في التدريبات.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، كان آخر تدريب جوي مشترك بين سلاحي الجو الأمريكي والإسرائيلي في النصف الأول من مارس عام 2023.
عودة حرب غزة
تشهد إسرائيل استعدادات عسكرية مكثفة وسط تقديرات باندلاع مواجهة جديدة في قطاع غزة خلال الأيام العشرة المقبلة، في حال لم تحقق المفاوضات الجارية أي تقدم.
ووفقًا لما نقلته قناة "آي 24" العبرية، من المقرر أن يعقد المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) اجتماعًا لمناقشة التطورات الأمنية، خاصة في ظل تصاعد التوتر بشأن مستقبل التهدئة في غزة.
من جانبها، أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي عزز قواته بالقرب من قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة، حيث تم إرسال وحدات إضافية إلى المنطقة، كما أصدرت القيادة الجنوبية تعليمات للجنود بالاستعداد لاحتمال استئناف العمليات العسكرية.
يأتي هذا التصعيد في ظل تعثر المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار، حيث أوقفت إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة بعد رفض حركة حماس تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، مطالبةً بالانتقال إلى المرحلة الثانية.
وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن بلاده مستعدة للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، لكن ذلك مشروط بإفراج حماس عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها.