خطة كندية لتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا

كتب - خالد الحويطي:
حالة من الارتياح والاطمئنان الحذر يتعامل بها العالم مع الوضع في سوريا بعد حرب أهلية دامت أكثر من ثلاثة عشر عاماً وانتهت بسقوط نظام الأسد الذي حكم سوريا على مدار خمسة عقود..
تبدو حالة الارتياح من بعض الإجراءات التي تتخذها دول العالم الغربي تجاه سوريا حيث أعلنت الحكومة الكندية عن خطط لتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا خلال الفترة الانتقالية.
وفرضت العديد من الدول الغربية، بما فيها كندا، مجموعة من العقوبات على سوريا في ظل حكم رئيسها المخلوع بشار الأسد، الذي أطاحت به قوات المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام في أواخر العام الماضي.
وأصدرت الحكومة الكندية بيانا أعلنت فيه الخطوات التي قالت إنها تعكس “التزام أوتاوا بتقديم المساعدة الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها للشعب السوري ودعم الانتقال إلى مستقبل شامل وسلمي”.
وأعلنت الحكومة الكندية أنها ستقدم 84 مليون دولار كندي كتمويل جديد للمساعدات الإنسانية لسوريا.
وأضافت الحكومة الكندية في بيانها “تتخذ كندا أيضا خطوات لتخفيف العقوبات الحالية لمدة ستة أشهر، لدعم التحول الديمقراطي والاستقرار وإيصال المساعدات إلى سوريا وداخلها خلال هذه الفترة الانتقالية”.
وأضافت أوتاوا أنه جرى ترشيح سفيرة كندا في لبنان، ستيفاني ماكولوم، لشغل منصب سفيرة غير مقيمة في سوريا بالتزامن مع ذلك.
وأضافت كندا أنها أصدرت تصريحا عاما، صالحا لمدة ستة أشهر، يسمح للكنديين بإجراء معاملات وخدمات مالية، محظورة بموجب القانون، عند دعم التحول الديمقراطي والاستقرار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
وقالت إنها ستخفف العقوبات للسماح بإرسال الأموال عبر بعض البنوك في البلاد، مثل البنك المركزي السوري.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قال إن عمليات القتل الجماعي لأفراد من الطائفة العلوية، تشكل تهديدا لمهمته في توحيد البلاد، وتعهد بمعاقبة المسؤولين عنها بمن في ذلك حلفاؤه إذا لزم الأمر.
وأضاف الشرع: "سوريا دولة قانون. القانون سيأخذ مجراه مع الجميع. قاتلنا للدفاع عن المظلومين ولن نقبل أن يراق أي دم ظلما أو يمر من دون عقاب أو محاسبة، حتى إن كان أقرب الناس إلينا".
والثلاثاء تعهدت لجنة تقصي الحقائق في أعمال العنف بمنطقة الساحل السوري، بملاحقة الجناة ومعاقبتهم، بينما أكدت أنها ستقدم نتائجها للرئاسة في خلال شهر.
وكان أحمد الشرع قد أكد في تصريحات له بعد سقوط نظام الأسد أن المرحلة القادمة ستكون فرصة لخدمة السوريين وبناء المستقبل، وأوضح أنه لا مبرر لأي تدخل خارجي بعد خروج القوات الإيرانية من سوريا، معتبرًا أن المشروع الإيراني كان مؤذيًا، وأن الانتصار في سوريا هو انتصار على هذا المشروع. كما أكد أن ما حدث في سوريا لم يكن صدفة، بل كان نتيجة تحضيرات طويلة. بخصوص العلاقات مع روسيا، ذكر أن الروس بدأوا يشعرون بالإحباط من نظام الأسد، وأن القيادة الجديدة في سوريا منحت روسيا فرصة لبناء علاقة جديدة. وفيما يتعلق بالقيادة السورية، أشار إلى ضرورة الابتعاد عن عقلية الثورة والانتقال نحو قانون ودولة مؤسسات.