اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
وزير الدفاع الإسرائيلي: لن أسمح بدخول المساعدات إلى غزة.. ومنظمات دولية: القطاع بات مقبرة جماعية ثروتها 15.2 مليار دولار.. نصيحة غير متوقعة غيرت حياة ميلندا جيتس المهنية.. ما هي؟ غزة: القطاع دخل مرحلة الانهيار الإنساني غير المسبوق الإمارات: احتيال إلكتروني جديد.. مَزارع وهمية متخصصة في تجارة الماشية الحرب تشتعل.. ترامب يهدد الصين بفرض رسوم تصل إلى 245% على منتجاتها بريطانيا تناشد المجتمع الدولي عدم إشاحة النظر عن السودان «حميدتي» يعلن تشكيل حكومة موازية في السودان.. والدول السبع الكبرى تدعو لوقف فوري لإطلاق النار بعد 11 عاماً.. الجيش الأمريكي يستعد لخفض قواته في سوريا ترامب يعقد اجتماعا في غرفة العمليات بشأن إيران قبل الجولة الثانية من المباحثات ترامب منفتح على اتفاق تجاري مع الصين بشرط واحد.. تعرف عليه ماذا تريد روسيا من الحرب.. الاعتراف بالحدود الحالية وأوكرانيا بدون أسلحة نووية المفوض السامي لشؤون اللاجئين: حرب السودان خلقت أسوأ أزمة نزوح في العالم

لأول مرة منذ عقود.. البضائع المستوردة تغزو الأسواق السورية

الاقتصاد السوري
الاقتصاد السوري

أغرقت البضائع المستوردة الأسواق السورية عقب سقوط نظام بشار الأسد، وذلك بفضل زوال القيود المفروضة على الدولار، والرسوم الجمركية الباهظة المفروضة على البضائع، وهو ما أدى إلى حدوث طفرة في السلع التي اختفت من الأسواق السورية طوال فترة الحرب.

ووصلت كميات كبيرة من البضائع الغربية وبضائع دول الجوار إلى الأسواق السورية، وأصبحت المحال التجارية بالعاصمة السورية دمشق ترص المياه التركية المعلبة، ومكعبات مرق الدجاج المصنوعة في السعودية، ومسحوق الحليب اللبناني، وعلامات تجارية أجنبية معروفة لأنواع من الشوكولا ورقائق البطاطس المستوردة.

وقال أحد العاملين في هذه المتاجر: "كما ترون، فإن كل شيء مستورد جديد"، مضيفا أن "أكثر ما أسعد الناس هو عودة الجبنة المكعبات والمشروبات مثل بيبسي، وقال: "كان كل شيء نبيعه مصنع في سوريا".

وأصدر الأسد في عام 2013، قراراً يقضي بتجريم التعامل بالعملات الأجنبية وذلك سعياً منه لدعم الليرة السورية خلال فترة الحرب الدموية التي امتدت 13 عاماً.

وفي الوقت نفسه، رفع النظام السابق الرسوم الجمركية لرفد الإيرادات، إذ على سبيل المثال فرض على أجهزة الآيفون ضريبة تعادل 900 دولار تقريباً منذ العام المنصرم، وهذا ما أجبر السوريين على الاعتماد على المنتجات المصنعة محلياً، مع تفشي التهريب من لبنان لسلع لا يمكن تأمينها داخل سوريا، مثل صلصة الصويا، كما فاقمت العقوبات الدولية حالة العزلة المفروضة على سوريا، على الرغم من إعفاء الأغذية والأدوية من تلك العقوبات.

كان من عادة التجار والباعة إخفاء البضائع الأجنبية خلف طاولات البيع ليقوموا ببيعها سراً لمن يعرفونهم من الزبائن، كما زاد الخوف من المداهمات والاعتقال والابتزاز على يد عناصر الأمن، ولذلك صار السوريون يتجنبون ذكر كلمة "دولار" ويستخدمون محلها كلمة "البقدونس" للتعبير عنها.

يذكر أن هناك توافق بين حكومات الاتحاد الأوروبي، للعمل على المساعدة في بدء عملية لتنمية سوريا. لكن الكثير من العواصم شددت أيضاً على ضرورة اتباع الاتحاد نهجاً تدريجياً وقابلاً للتقييم والمراجعة للحفاظ على نفوذه بينما يشجع السلطات الجديدة في دمشق على احترام الحقوق الأساسية وتنفيذ سياسات تشمل جميع السوريين.

كما أوصى عدة دبلوماسيين من الدول الأعضاء في الاتحاد البالغ عددها 27 دولة باتخاذ إجراءات سريعة نحو تعليق القيود "في القطاعات الضرورية للاستقرار الاقتصادي والشروع في إعادة بناء الاقتصاد في سوريا، مثل تلك المتعلقة بالطاقة والنقل"، وكذلك أكد =موفدين ومسؤولين أوروبيين ووزراء كانوا زاروا دمشق خلال الأسابيع الماضية، بعد سقوط الرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي، وتحدثوا عن رفع العقوبات تدريجيا، مشترطين في الوقت عينه حصول انتقال سياسي سلمي في البلاد، والحفاظ على حقوق الأقليات والحريات العامة وتنوع المجتمع السوري.