الرئيس التركي: لن تسمح بوجود تنظيمات إرهابية في شمال سوريا
![أردوغان](https://media.unitedmuslimworld.com/img/25/02/14/31746.webp)
لن نسمح بوجود تنظيمات إرهابية في شمال سوريا، هذا ما أكده الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، مشيرًا إلى أن بلاده لن تتردد في اتخاذ إجراءات حاسمة في هذا الشأن.
أضاف إردوغان أن الحكومة السورية الجديدة تحت قيادة أحمد الشرع تُظهر إرادة قوية في مكافحة هذه التنظيمات الإرهابية.
وأشار الرئيس التركي إلى أنه تم التباحث حول الخطوات اللازمة لمواجهة هذه التهديدات خلال اجتماعه مع الشرع في أنقرة، الذي انعقد في وقت سابق من الشهر الجاري.
يعكس تصريح الرئيس التركي، التصعيد المحتمل في المنطقة، والتنسيق مع الحكومة السورية في إطار مكافحة الإرهاب، ما يمثل تحولًا في السياسات الإقليمية وتحقيق أهداف مشتركة بين الطرفين في مواجهة التحديات الأمنية.
في هذا السياق أكد خبراء في العلاقات الدولية أن الوجود التركي أصبح ينافس الإسرائيلي في سوريا بما يشبه الصراع الناعم، مؤكدين أنه صراع يعتمد على تبادل المصالح والصفقات عبر وسطاء يعملون لصالح أنقرة وتل أبيب. وأوضحوا أن هاتين القوتين تسيطران على مناطق واسعة في سوريا، التي تمر بمرحلة انتقالية حاسمة.
كما أشار الخبراء إلى أن وصول ترامب إلى الرئاسة قد يعيد رسم خريطة المصالح في سوريا، مما ينعش التنافس بين تركيا وإسرائيل على المكاسب، مع التركيز على ترتيب المصالح الأمريكية في المنطقة.
وفي وقت سابق، أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن تركيا طلبت من إسرائيل إنشاء آلية تنسيق مماثلة لتلك التي كانت بين الروس وإسرائيل في سوريا، مما يعكس تزايد التنسيق بين أنقرة وتل أبيب.
أوضح الخبراء أن هناك تنسيقًا إقليميًا بين إسرائيل وتركيا في سوريا، قائمًا على تحقيق مصالح مشتركة مثل إسقاط نظام الأسد وإنهاء النفوذ الإيراني. وأضاف أن هذا التنسيق لا يشهد صدامًا حقيقيًا، بل هو "صراع ناعم" يركز على تبادل المصالح من خلال وسطاء.
وأشار المحللين إلى أن هذا الصراع قد يتحول إلى مواجهة مباشرة إذا تطورت المصالح إلى احتلال أو اقتطاع أراض سورية، كما قد يتجاوز الصراع بين أنقرة وتل أبيب يتجاوز التنافس بين البلدين ليشمل المصالح الأمريكية في شمال شرق سوريا، خاصة المتعلقة بالموارد الطبيعية مثل النفط والغاز.
وتعتبر سوريا ساحة لتقاسم المصالح بين الطرفين، حيث تسعى إسرائيل للتواصل مع الأكراد هناك لقطع الطريق على النفوذ الإيراني، بينما تسعى تركيا للقضاء على الوجود الكردي في سبيل تقليل التهديدات الأمنية والسيطرة على منابع النفط في مناطق مثل دير الزور والحسكة.
وأشار الخبراء إلى أن إسرائيل تهدف إلى تأمين المياه العذبة في الجنوب والتوسع في أراضٍ بجانب الجولان، بينما تسعى تركيا لزيادة حصتها من النفط في الشمال الشرقي والاستحواذ على مدينة حلب، التي تعد مركزًا صناعيًا هامًا.