وزير الخارجية الإسرائيلي: ساهمنا في سقوط بشار الأسد

قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، إن سقوط حكم الرئيس السوري بشار الأسد جاء نتيجة مباشرة لما وصفه بالحرب التي خاضتها إسرائيل ضد حزب الله وإيران في سوريا، مشيرا إلى أن طهران حاولت على مدى سنوات تحويل سوريا إلى قاعدة انطلاق لعمليات ضد إسرائيل.
وأضاف ساعر في تصريحات صحفية : "عملنا بكثافة وهاجمنا بكثافة الإيرانيين داخل سوريا ، وأنظمة الأسلحة التي حاولوا من خلالها أن يجعلوا من سوريا قاعدة أخرى لنشاطهم ضد إسرائيل ، وقد عارضنا ذلك بشدة".
وتابع ساعر: "أطيح بالأسد نتيجة حربنا ضد حزب الله وإيران، لقد تم إضعافهما، كانا القوتين اللتين ألقيتا الأسد في الحكم منذ بداية الحرب الأهلية في سوريا. وعندما تم إضعافهما، سقط الأسد".
وأكد ساعر أن إسرائيل لا تعارض نتائج ذلك الصراع، بل ترى فيها تطورا إيجابيا، مضيفا: "لذلك، بالطبع، لا توجد لدينا أي مشكلة في ذلك. كنا سعداء برؤية إيران تُضعف في تلك الجبهة".
وحول مستقبل العلاقة مع سوريا تساءل ساعر: "هل ستتبنى سوريا الآن استراتيجية مستقلة، أم ستعتمد مجددا على قوة خارجية، لن تجلب لها مزيدا من الاستقرار؟ هذا هو السؤال. هذا هو السؤال الحقيقي. لكن السوريين هم من سيقررون".
إسرائيل لم تأمن جانب سوريا
ومنذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد لم تهدأ الجبهة الإسرائيلية السورية حيث شنت إسرائيل حملة مستغلة حالة عدم الاتزان التي تعانيها سوريا ووسعت المنطقة الأمنية المحيطة بهضبة الجولان المحتلة من حرب العام 1967.
كما شنت العديد من الغارات على أهداف سورية عدة مرات، وتحاول بكل الطرق تقليص النفوذ التركي في سوريا الجديدة حيث تعتبر الوجود التركي في سوريا تهديداً مباشراً لأمن إسرائيل.. وكذلك حاولت إسرائيل التدخل لفرض حمايتها على طائفة الدروز في سوريا.
وكان أحمد الشرع قد أكد في تصريحات له بعد سقوط نظام الأسد أن المرحلة القادمة ستكون فرصة لخدمة السوريين وبناء المستقبل، وأوضح أنه لا مبرر لأي تدخل خارجي بعد خروج القوات الإيرانية من سوريا، معتبرًا أن المشروع الإيراني كان مؤذيًا، وأن الانتصار في سوريا هو انتصار على هذا المشروع. كما أكد أن ما حدث في سوريا لم يكن صدفة، بل كان نتيجة تحضيرات طويلة. بخصوص العلاقات مع روسيا، ذكر أن الروس بدأوا يشعرون بالإحباط من نظام الأسد، وأن القيادة الجديدة في سوريا منحت روسيا فرصة لبناء علاقة جديدة. وفيما يتعلق بالقيادة السورية، أشار إلى ضرورة الابتعاد عن عقلية الثورة والانتقال نحو قانون ودولة مؤسسات.