اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
أزمة دبلوماسية بين بغداد وبيروت.. تصريحات جوزاف عون تثير غضب العراق وسط تصعيد حول سلاح حزب الله الصين تواجه العزلة الأميركية.. جولة شي جين بينغ الآسيوية لتعزيز النظام الدولي متعدد الأطراف التعاون الإفتائي في مواجهة التحديات المعاصرة.. لقاء مفتي مصر ونظيره التشادي في أبو ظبي السعودية تشارك بالحوار الاستراتيجي الخليجي مع دول آسيا الوسطى إعادة هيكلة داخلية أم بناء دولة؟.. تحليل شامل لتحركات وزارة الداخلية السورية بقيادة أنس خطاب تحالف الإفتاء والتجديد الديني.. لقاء استراتيجي بين مفتي مصر وسنغافورة لرسم ملامح التعاون والتحديث في مواجهة التحديات المعاصرة دعوة رسمية للشرع لحضور القمة العربية ببغداد عراقجي: حقنا في تخصيب اليورانيوم غير قابل للتفاوض.. وأمريكا لن تحقق شيئا من الضغوط فرنسا تحمل الجزائر مسؤولية التدهور في العلاقات وتستدعي سفيرها للتشاور وزير الدفاع الإسرائيلي: لن أسمح بدخول المساعدات إلى غزة.. ومنظمات دولية: القطاع بات مقبرة جماعية ثروتها 15.2 مليار دولار.. نصيحة غير متوقعة غيرت حياة ميلندا جيتس المهنية.. ما هي؟ غزة: القطاع دخل مرحلة الانهيار الإنساني غير المسبوق

شكوى من سوء الخدمة المقدمة من تاجر نحاس على لوح طيني.. عمرها 4000 سنة

شكوى خدمة عملاء عمرها 4000 سنة
شكوى خدمة عملاء عمرها 4000 سنة

على كل مقدم خدمة أو سلعة أن يجتهد لينال رضاء المتلقين لخدمته أو سلعته، وإلا فإنه قد يعرض نفسه لتقييم سيئ وقد يصل الأمر لتقديم شكوى ضده لدى خدمة العملاء.. والحذر كل الحذر فبعض هذه الشكاوى لا يسقط بالتقادم حتى لو مر عليه 4 آلاف عام.

اكتشف العلماء مؤخراً الشكوى الأقدم في تاريخ البشرية والتي تبين بأنها تعود إلى ما قبل 4 آلاف سنة من الآن، وهي موجودة في العراق، أو ما كان يُسمى آنذاك "بلاد ما بين النهرين"، وتمكن العلماء أخيراً من تفكيك رموزها ومعرفة مضمونها.

وبحسب التقرير الذي نشره موقع "ساينس أليرت" Science Alert، المتخصص بأخبار العلوم والتكنولوجيا، فإن الشكوى أعرب فيها أحد الزبائن عن خيبة أمله الشديدة من تعامله مع أحد التجار بسبب أنه لم يحصل على الخدمة التي كان يرغب بها، حيث اشترى من ذلك التاجر كمية من النحاس ويبدو أن تعامل التاجر لم يرق له فكتب تلك الشكوى التي خلدها التاريخ ووصلت إلى البشرية بعد أكثر من 4 آلاف عام.

ونشر موقع "ساينس أليرت" صورة للشكوى المحفورة على لوح طيني، وتعود إلى العصر البرونزي، ويؤكد العلماء أنها أقدم شكوى مسجلة من عميل في تاريخ البشرية.

وبحسب التفاصيل، قبل حوالي 4000 عام، شعر رجل من "بلاد ما بين النهرين" يُدعى "ناني" بخيبة أمل شديدة من النحاس الذي اشتراه من تاجر يُدعى "إيانصر"، فقرر كتابة شكوى رسمية، وهي طويلة جداً ومحفورة على لوح من الطين منذ ذلك الحين.

شكوى من الخدمة المقدمة

ولم يكن من السهل في تلك الأيام إخبار أي شركة بعدم رضاك عن طلبك، وفي غياب خط مساعدة العملاء اضطر العميل الغاضب ناني إلى نقش شكواه في التراب، ثم إرسالها إلى إياناصر عبر رسول.

ولم يُهدر ناني شبراً واحداً من طينه، حيث غطت شكواه وجهي وظهر لوح صغير أبعاده 11.6 × 5 سنتيمترات.

وكتب ناني: "وضعتَ سبائك من النحاس غير صالحة أمام رسولي، وقلتَ: إن أردتَ أخذها، فخذها، وإن لم تُرد أخذها، فاذهب بعيداً".

ويقول العلماء إنه على الرغم من كون "إيانصر" يبدو تاجر نحاس فاشلا بكل المقاييس، إلا أنه كان دقيقاً في حفظ السجلات، وخلال حفريات القرن العشرين في مدينة أور (العراق)، عُثر على هذا اللوح الطيني إلى جانب العديد من اللوحات الأخرى الموجهة إلى التاجر نفسه، فيما يُفترض أنه مسكنه.

ليست الشكوى الوحيدة فهل راجع التاجر أسلوبه مع الزبائن؟

ولم تكن شكوى ناني الوحيدة بين هذه السجلات، حيث يبدو أن "إيانصر" قد أغضب الكثيرين، لكن هذه الشكوى هي الأقدم والأكثر انتقاداً له.

وتابع ناني: "لقد أرسلتُ رسلاً، من السادة مثلنا، لاستلام الحقيبة التي تحتوي على نقودي (المودعة لديك)، لكنك عاملتني بازدراء بإعادتها إليّ خالية الوفاض عدة مرات".

ويُقدر العلماء بأن هذه الشكوى التي عثروا عليها في العراق تعود الى العام 1750 قبل الميلاد.

موضوعات متعلقة