روبيو لـ لافروف: حان الوقت لإنهاء «الحرب العبثية».. وزيلينسكي يشيد «بتصفية» شخصيات عسكرية روسية كبيرة

قالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم الثلاثاء إن روسيا أطلقت 100 طائرة مسيرة في هجمات خلال الليل. وأضافت أنها أسقطت 37 مسيرة، بينما اختفت 47 أخرى من على شاشات الرادار من دون أن تبلغ أهدافها، وعادةً ما يكون ذلك نتيجة للتشويش الإلكتروني عليها.
وذكرت القوات الأوكرانية عبر تطبيق "تيليجرام" أن الهجمات تسببت في أضرار بمناطق خاركيف ودونيتسك ودنيبروبيتروفسك وكييف.
في المقابل قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 91 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، وأسقطت 40 منها فوق منطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا.
وأضافت الوزارة في بيان على "تيليجرام" أن مسيرتين أسقطتا فوق منطقة موسكو، فيما تم تدمير الباقي فوق المناطق الغربية والجنوبية من روسيا، وكذلك فوق شبه جزيرة القرم.
ولا تذكر الوزارة الأضرار الناجمة عن هجمات الطائرات المسيرة وتعلن فقط عن عدد المسيرات التي تدمرها وليس إجمال ما تطلقه أوكرانيا.
زيلينسكي يشيد بتصيفة عسكريين روس
أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الإثنين بجهاز الاستخبارات الخارجية الأوكراني "لتصفيته" شخصيات عسكرية روسية بارزة على مدار أكثر من ثلاث سنوات منذ الهجوم الروسي الشامل.
ولم تُشر تصريحات زيلينسكي عبر تطبيق "تيليجرام" إلى أي حالة محددة، لكنها بدت إشارة غير مباشرة إلى مقتل الجنرال الروسي ياروسلاف موسكاليك قبل أيام.
وقال زيلينسكي في إشارة إلى رئيس الجهاز أوليج إيفاشينكو "أفاد رئيس الاستخبارات الخارجية الأوكرانية بتصفية أشخاص من القيادة العليا للقوات المسلحة الروسية. العدالة لا مفر منها".
وأضاف الرئيس الأوكراني "أفاد رئيس (جهاز الاستخبارات) بمزيد من الإجراءات لمواجهة شبكات العملاء الروس في أوكرانيا والمخربين. نتائج جيدة. شكراً لكم على عملكم".
وألقى الكرملين باللوم على أوكرانيا في تفجير سيارة مفخخة يوم الجمعة الماضي أودى بحياة موسكاليك البالغ من العمر 59 سنة، وهو الأحدث في سلسلة اغتيالات لضباط عسكريين روس وشخصيات مؤيدة للحرب منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022.
ولم تُدل السلطات في كييف بأي تعليق مباشر على الهجوم. وأمرت محكمة في موسكو بحبس مواطن أوكراني احتياطياً بتهمة الإرهاب على خلفية الهجوم.
وأعلن جهاز الاستخبارات الأوكراني أنه قتل اللفتنانت جنرال إيغور كيريلوف، وهو قائد عسكري روسي رفيع المستوى تتهمه أوكرانيا بالمسؤولية عن استخدام أسلحة كيماوية ضد القوات الأوكرانية في ديسمبر 2024 في موسكو.
"محاولة تلاعب"
كما ندد زيلينسكي أمس الإثنين بما اعتبره "محاولة تلاعب" بعد إعلان نظيره الروسي فلاديمير بوتين هدنة في أوكرانيا بين الثامن والعاشر من مايو، لمناسبة الاحتفالات بالانتصار السوفياتي على ألمانيا النازية.
وقال زيلينسكي في مداخلته اليومية "هناك محاولة تلاعب جديدة لسبب أن الجميع سينتظرون الثامن من مايو، وفقط بعد ذلك يتم وقف إطلاق النار لضمان الصمت" خلال العرض العسكري الذي يقام في التاسع من مايو في الساحة الحمراء بموسكو.
صفقة المعادن
من جانبها قالت وزارة الخارجية الأوكرانية الإثنين إن أوكرانيا ترغب في إتمام صفقة المعادن مع الولايات المتحدة في أقرب وقت ممكن.
وقال متحدث باسم الوزارة في بث مباشر عبر منصة "إكس" إن الجانبين يعملان يومياً وإن المحادثات تشهد تقدماً، مضيفاً أن كييف تريد "صفقة تعود بالنفع على كلا الطرفين".
إنهاء "الحرب العبثية"
قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لنظيره الروسي سيرجي لافروف إن الولايات المتحدة ملتزمة العمل لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وفق ما أعلنت الخارجية الأمريكية أمس الإثنين.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تامي بروس لدى تلاوتها إحاطة حول المكالمة الهاتفية التي جرت الأحد وأعلنت عنها روسيا إن "الولايات المتحدة جادة في تيسير وضع حد لهذه الحرب العبثية".
وأضافت بروس أن روبيو بحث مع لافروف في "الخطوات التالية على صعيد محادثات السلام الروسية - الأوكرانية والحاجة إلى وضع حد للحرب فوراً".
وجرت المحادثة الهاتفية قبل إعلان الرئيس الروسي الإثنين هدنة لمدة ثلاثة أيام في مايو في إطار الحرب مع أوكرانيا.
والأحد قال روبيو إن هذا الأسبوع قد يكون مفصلياً لجهة تقييم جهود إنهاء الحرب التي تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقفها في اليوم الأول من ولايته الرئاسية.
في مقابلة أجرتها معه الأحد شبكة "أن بي سي" لفت روبيو إلى وجود "أسباب تدعو للتفاؤل، وأخرى تدعو للتحلي بالواقعية" في ما يتصل بفرص التوصل إلى اتفاق ينهي النزاع. وتابع "علينا أن نتخذ قراراً في شأن ما إذا كنا نريد مواصلة الانتظام في هذا المسعى، أو ما إذا الوقت قد حان للتركيز على قضايا أخرى لا تقل أهمية، إن لم تكن أكثر أهمية، في بعض الأحيان".