هل الحرب العالمية الثالثة بدأت ؟
أمريكا تعلن رسميا أن ٩٦ % من الأموال المخصصة لأوكرانيا قد تم صرفها بالفعل، وحلف الناتو يؤكد أنه لم يعد لديه القدرة الإنتاجية لتلبية احتياجات أوكرانيا، لذا أعتقد أن الإطاحة بزيلينيسكي وإنهاء الحرب في أوكرانيا مجرد وقت ليلتقط بوتين أنفاسه ويرد الضربة لأمريكا في حربها الحالية بالشرق الأوسط
أمريكا قارنت بين مكاسبها بحرب أوكرانيا ومخاسرها بالشرق الوسط فاختارت بترول وغاز الشرق الأوسط ودعمت نتنياهو بشحنات أسلحة ضخمة بلغت ٧٠٠٠ طن أسلحة ومعدات عسكرية تم نقلها عن طريق ١٢٥ طائرة شحن وحوالي ١٠ سفن فقامت حرب ووقعت أمريكا في حرب ((بلا نهاية)) وبلا توقف لأنها تعلم جيدا أن لتهدئي ستكون بداية خسارتها لكل ما ربحته بالشرق الأوسط طوال ٥٠ سنة
روبرت كينيدي جونيور، ابن شقيق الرئيس الأمريكي الأسبق كينيدي أكد أنه إذا اختفت إسرائيل ستسيطر روسيا والصين ودول البريكس على ٩٠ % من نفط العالم وسيكون ذلك كارثيا على الأمن القومي الأمريكي
أوربا وجدت نفسها بين نارين أن تعود للدب الموسى بعد معاداته في أوكرانيا وستخضع له ولتحكمه بالغاز وبين مساندة أمريكا في لعبتها باستمرار السيطرة على بترول وغاز الشرق الأوسط، فاختارت اللعب مع أمريكا
نتنياهو يعلم ذلك جيدا ويعلم أن الدعم الأمريكي والأوربي بدأ في التراجع بسبب الضغوط الداخلية المتزايدة لذلك سيحاول استفزاز حزب الله والميلشيات الإيرانية في العراق وسوريا واليمن بقوة لمحاولة توسيع نطاق الحرب وإرغام إيران على الحرب وتهديد المنطقة كلها بالحرق واجبار أمريكا على الاستمرار ف الدعم خوفا على مصالحها بالمنطقة، واجبار العالم على الوساطة لوقف الحرب
كل المنظمات الدولية بدأت فى الانتقاد، حتى الاتحاد الاوربى وحلف الناتو بدأو فى تغير لهجتهم وزاد انتقادهم لاستهداف المدنيين فى غزة، وزاد الوضع سوءا بإعلان بلينكن وزير خارجية امريكا منذ لحظات بأن ما يحدث بغزة وأعداد المصابين الكبيرة جدا تجعلنا يجب أن نتوقف عما يحدث
ومع وصول صواريخ حزب الله لآيلات، وبعد إسقاط الحوثيين لاحدث طائرة أمريكية دون طيار بصاروخ روسى، خرج بايدن وأكد للجميع أن قرارات بايدن جعلت العالم كله على أعتاب حرب عالمية ثالثة، وزاد من مصداقية كلامه نتيجة استطلاع الرأى الذى قامت به سي إن إن بأن ٧٢ % من الأمريكيين يقولون إن الأمور تسير بشكل سيء في البلاد اليوم في عهد بايدن، وردت روسيا بأنه مع بداية الحرب العالمية الثالثة ستكون قادرة على تجميع ٢٠ مليون محارب، وخرجت كوريا الشمالية بعرض عسكرى لاستعراض صواريخ قادرة عملى حمل رؤوس نووية وانها مستعدة للمعركة، فناشدت أمريكا الصين لاقناع كوريا بالهدوء وعدم زعزعة الاستقرار العالمي، فأكدت الصين لميانمار بالتوقف عن الحرب الموجودة على حدودها فورا، وخرج الخليفة أردوغان عن صمته بتصريح غريب بأنهم يختبرون صبرنا بما يتم فى اراضى بلادنا، فى إشارة منه أن كل الحروب وعدم الاستقرار الحالى يتم على أراضى تابعة للخلافة العثمانية (يمكن ينوبة حتة من التورتة).
المخرج الوحيد لأمريكا والعالم كله الآن كما أكدت سابقا هو السيسي وإيقاف حرب غزة، وأمريكا تحاول بشدة إقناع السيسي بالإشراف على قطاع غزة وتحمل مسئوليته إداريا وأمنيا، وكان رفض السيسي القاطع صدمة ومأزق، وزاد من قوته استعراضه العسكري السابق الذي وضح به قوة الجيش المصري وأنه قادر على سحق العدو في عدة ساعات، وزاد من الصدمة إعلانه رفض وجود أي قوات دولية، أو قوات تابعة لحلف الناتو ، أو أي قوات إسرائيلية داخل القطاع.
وفجأة... وفي محاولة قوية للضغط على مصر... اشتعلت الأحداث سخونة على حدودنا الشرقية بصراع كبير بين الميليشيات المسلحة بالعاصمة الليبية، واشتعلت الحرب على حدودنا الجنوبية بالسودان الشقيق، وبدأت أثيوبيا المناورة بالتجهيز لملء جديد لسد النهضة، والتهبت جبهة سيناء الشرقية بصواريخ الحوثي بشكل يهدد ما تبقى من سياحة، وانطلقت حرب إعلامية قوية على السوشيال ميديا لمحاولة إحداث وقيعة وفتنة بين العرب جميعا وبين وحدتهم ومحاولة تشتيتهم متابعتهم لما يحدث وما سيحدث بالمنطقة.
وما زالت الأحداث ملتهبة، وما زلنا نتابع، والعالم كله حرفيا في انتظار طلقة من مجهول أو أي راية خادعة للحرب لتندلع حرب بالمنطقة لم تحدث من قبل.
