في اليوم العالمي للطفل.. مجلس حكماء المسلمين يطلق نداء إنسانيا لحماية الأطفال من الوقوع ضحايا للحروب
دعا مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، إلى ضرورة العمل على حماية الأطفال من الوقوع ضحايا لما يشهدُه عالمنا اليوم من حروبٍ وصراعاتٍ راح ضحيتها آلاف الأطفال حول العالم.
ووجَّه مجلس حكماء المسلمين، في بيانٍ له بمناسبة اليوم العالمي للطفل، الذي يوافق 20 نوفمبر من كل عام، إلى ضرورة وقف العنف المتصاعد في كثيرٍ من المناطق حول العالم، وبخاصة العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي خَلَّفَ آلاف الشهداء من الأطفال، فضلًا عن آلاف المصابين ومَنْ فقدوا مع عائلتهم المأوى والمآكل والمشرب ويعيشون أوضاعًا إنسانيَّةً صعبةً في ظل فقدان كافة مقوِّمات الحياة.
وأضاف البيان أنَّ اليوم العالمي للطفل يُعد تذكيرًا صارخًا بمسؤولية العالم المشتركة لتوفير الرعاية والحماية للأطفال ووقف كافة أشكال ما يتعرَّضون له من مخاطر وأوضاع إنسانية صعبة تهدِّد حياتهم ومستقبلهم، والحفاظ على كرامتهم الإنسانية، انطلاقًا من مسؤوليتنا الدينيَّة والأخلاقيَّة.
ولفت البيان إلى أنَّ وثيقة الأخوَّة الإنسانية التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي عام 2019 أكَّدت أنَّ حقوقَ الأطفال الأساسية في التنشئة الأسرية، والتغذية والتعليم والرعاية، واجبٌ على الأسرة والمجتمع، وينبغي أن تُوفَّرَ وأن يُدافعَ عنها، وألَّا يحرمَ منها أيُّ طفل في أي مكان، وأن تُدانَ أيَّة ممارسةٍ تنالُ من كرامتهم أو تُخِلُّ بحقوقهم؛ حيث يعمل مجلس حكماء المسلمين على العديد من المبادرات الهادفة للتوعية بضرورة حماية الأطفال والتعريف بحقوقهم.
وفي هذا الإطار يشيد مجلس حكماء المسلمين باستضافة دولة الإمارات العربية المتحدة نحو 1000 طفل فلسطيني من قطاع غزة، برفقة ذويهم؛ لتوفير العلاج الطبي والرعاية الصحية لهم، بالإضافة إلى استقبال جمهورية مصر العربية لعددٍ من الأطفال حديثي الولادة من قطاع غزة وتوفير سُبُل الرعاية الصحية لهم، داعيًا المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته ووقف نزيف الدماء البريئة الذي يتعرَّض له المدنيون من الأطفال والنساء في غزة.