قصة النبي نوح عليه السلام ورحلة البناء العظيمة للفلك.. «أولو العزم من الرسل3»
في قلب الأزمنة البعيدة، تعود لنا قصة النبي نوح عليه السلام، رسول الله الذي تحدَّى الظروف الصعبة وبنى فلكًا ضخمًا بتوجيه من الله لإنقاذ مَن آمن به من الطوفان العظيم الذي كان على وشك القدوم، هذا النبي الكريم الذي يعد واحدًا من أولو العزم من الرسل وهم: نوح وموسى، وإبراهيم، وعيسى، ومحمد صلى الله عليهم وسلم.
البداية: بدأت رسالة النبي نوح عليه السلام في مجتمع يعيش فيه الكثيرون في ضلالٍ وضياع. دعا نوح قومه إلى عبادة الله الواحد وترك عبادة الأصنام، لكن القوم رفضوا واستمروا في معصيتهم.
الدعوة والمعاناة: لسنوات طويلة وصلت إلى 950 عامًا دعا نوح قومه إلى التوبة والعودة إلى الله، لكن الكثيرون رفضوا الرسالة وأصروا على كفرهم. وفي ظل هذا الرفض والمعاناة، تأمل نوح في قضاء الله واستمر في دعوته.
الفلك العجيب: في مرحلة بعض كفران قومه وإصرارهم على الشرك بالله، أمر الله نوح ببناء فلكٍ عظيم ليكون وسيلة للنجاة من الطوفان الذي سيأتي. كان بناء الفلك تحديًا هائلًا في ذلك الوقت، ولكن نوح عليه السلام أخذ في تنفيذ هذا الأمر بكل إخلاص وتفانٍ.
النجاة والهلاك: حينما حان وقت الطوفان، دخل نوح مع أنصاره وحيوانات الأرض إلى الفلك. وفي تلك اللحظة الرهيبة، اندلعت السماء وانفجرت الأرض بمياه الطوفان. كان الفلك مأوى آمنًا لأنصار نوح، فيما كان باقي المجتمع خاضعًا للهلاك بمن فيهم سام ابن نوح.
الرحمة والبداية الجديدة: بعد أن هدأت الأمواج وانحسرت المياه، نزل نوح وأتباعه من الفلك ليبدأوا حياة جديدة. شعر نوح برحمة الله وشكره على النجاة وبداية جديدة للإنسانية.
العبرة والتأمل: تعتبر قصة النبي نوح عليه السلام درسًا للتحديات والصبر، وكيف يمكن للإيمان والطاعة أن يُفرِّجا عنا في أصعب الظروف. كما تذكرنا بأهمية الدعوة إلى الخير والتوبة، حتى في وجه الرفض والمعاناة.
هذه قصة النبي نوح عليه السلام، رجل الصبر والتفاني، الذي بنى الفلك العظيم ليكون وسيلة للنجاة في وجه الكارثة الكبيرة