قصة النبي محمد ﷺ فجر الإسلام الذي أشرق على العالم.. «أولو العزم من الرسل 5»
في عتمة الفجر وعلى أرض الحجاز، وُلِدَ خاتم الأنبياء والمرسلين النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حاملًا رسالة الهداية والرحمة للبشرية. وتُعتبر حياته قصة عظيمة من البذل والتضحية والتواضع.
بداية الرسالة: وُلد النبي محمد في مكة المكرمة في العام 570 ميلاديًّا. وبعد سنوات من التأمل والعبادة في غار حراء، أُلقِيَت الرسالة الإلهية على قلبه، حيث كان يتلقى وحي الله عز وجل من السماء.
رسالة التوحيد: كانت رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم تتمحور حول التوحيد، دعوة الناس إلى عبادة الله الواحد والتخلص من الشرك والعبودية لغير الله، كما كان صلى الله عليه وسلم يحمل رسالة السلام والعدل والرحمة.
الهجرة إلى المدينة: بعد مضي عشر سنوات في مكة المكرمة، وفي ظل التضييق والاضطهاد الذي واجهه المسلمون، قرر النبي محمد صلى الله عليه وسلم هجرة المسلمين إلى المدينة المنورة، وكانت هذه الهجرة هي بداية تأسيس الدولة الإسلامية.
بناء المجتمع: في المدينة، بدأ النبي محمد صلى الله عليه وسلم في بناء المجتمع الإسلامي، حيث أُقيمت الدستور الذي يحكم علاقات المسلمين وغيرهم، وتم تأسيس مؤسسات الدولة الإسلامية.
غزوات الدفاع: واجه النبي صلى الله عليه وسلم تحديات عديدة، بدأت بمعارك الدفاع عن المسلمين وانتهت بغزوات الدفاع عن الإسلام وتعزيز قوة المسلمين.
فتح مكة: بعد سنوات من الصبر والصمود، فتح النبي مكة المكرمة ودخلها بفيض من الرحمة والعفو، وقال لأهل مكة: "اذهبوا فأنتم الطلقاء".
وداع الدنيا: وفي العام الحادي عشر هجريًّا الموافق (632 ميلاديًّا)، عندما كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم في آخر حجة له صلى الله عليه وسلم؛ أُلقِيت إليه آيات الله: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة:3].
تأثير الرسالة: تركت رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم أثرًا عظيمًا في التاريخ والحضارة. امتد تأثيرها إلى جميع أنحاء العالم، حيث أحدثت ثورة في القيم والأخلاق والحقوق.
التقدير والمحبة: تُعتبر سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم مصدرًا للتقدير والمحبة. يحتفل المسلمون سنويًّا بمولد النبي بوصفه نورًا ينير الظلمات، يحمل رسالة السلام والحب للبشرية، تلك هي قصة حياة النبي الكريم التي تستمر في إلهام العالم.