اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: الاصطفاء سنة من سنن الله في كونه ما حكم قراءة القرآن مصحوبا بموسيقى؟.. الإفتاء تجيب بعد إقامة الاحت.لال قواعد عسكرية في غ.زة.. مرصد الأزهر: أهدافه ”الغير معلنة” كشّرت عن أنيابها التنظيم والإدارة يعلن عن وظائف خالية بالأوقاف المصرية.. (الشروط ورابط التقديم) وزير الأوقاف المصري يوجه رسالة مهمة للمتقدمين لوظائف الأئمة الأحد المقبل.. انطلاق الملتقى الأول للتفسير القرآني بالجامع الأزهر الاثنين المقبل.. «الأوقاف المصرية» تعقد 100 ندوة علمية حول «جريمة الفتوى بغير علم» غدا.. الأوقاف المصرية تطلق برنامج ”لقاء الجمعة للأطفال” بالمساجد الكبرى مرصد الأزهر يكشف ما يعول عليه تنظيم د.ا.عش مستقبلا «الأوقاف المصرية» تضع خطة شاملة لتطوير الدعوة ومواجهة التطرف في شمال سيناء كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة

قارئ اليوم.. رحلة عبر الزمن مع ”المنشاوي”: تلاوة خالدة في إذاعة القرآن الكريم

المنشاوي
المنشاوي

كالعادة، يترقب مستمعو إذاعة القرآن الكريم تلاوة المغرب في ثاني أيام شهر رمضان. وبحسب الجدول الذي الذي أعلنته الإذاعة في وقت سابق فإن قاريء اليوم الثاني من شهر رمضان سوف يكون القاريء الشيخ محمد صديق المنشاوي. رئيس إذاعة القرآن الكريم رضا عبد السلام أعلن عبر صفحته على فيسبوك أن "المنشاوي" سوف يكون قاريء اليوم، كما قال في المنشور نفسه إنه تم استبدال التلاوة المقررة بواحد من المحافل القرآنية الشهيرة، نزولاً على رغبة المستمعين.


ويحظى "المنشاوي" عند محبي القرآن الكريم بمنزلة خاصة جدًا فمن هو وما أبرز المعلومات عنه.
ولد "المنشاوى" في محافظة سوهاج عام 1920، ورحل في العام 1969.

وبينَ المولد والرحيل، أبدعَ "المنشاوى" في تلاوة القرآن الكريم، ترتيلًا وتجويدًا، فلم يُشبه أحدًا، ولم يُشبهه أحد، ولا تزال تلاواته المرتلة والمجودة خالدة حتى الآن، رغم رحيله منذ 55 عامًا.


حظي "المنشاوي" بتقدير معاصريه مثل الموسيقار محمد عبد الوهاب الذي قال عنه: "في تقديري.. فإن المنشاوي يُمثِّلُ حالة استثنائية، يحارُ أمامَها الذائق الفَهِم؛ فمن يتأمَّل مخارجَ الحروفِ عنده يصعب أن يجدَ لها وصفًا، وذلك لِمَا منحهُ اللهُ من حنجرةٍ رخيمةٍ، ونبرةٍ شجيةٍ تلينُ لها القلوبُ والجلود معًا"، مضيفًا: "ويتجلَّى ذلك عند ختامُه للتلاوة، فتراه يستجمع كلَّ إبداع التلاوة في آخر آيتين، بحيث يجعلكَ تعيش معه أشد لحظاتِ الخشوع على الإطلاق، وما عليكَ إلا أن تتأملَ استرساله ما بينَ السرعة والتلقائية العجيبة، كما في سورة الإسراء، وبينَ الهدوء وخفض الصوت كما في سورة "العَلَق"، عند قراءته: "كلاَّ إنَّ الإنسان ليطغى أنْ رآه استغنى، إنَّ إلى ربك الرجعى...".

أما الأديبُ محمد القوصي فقال عنه: "إن الشيخ المنشاوي أغلقَ بابَ تلاوة القرآن من بعده، فلا يستطيعُ أحد من القُرّاء أن يقتربَ من أدائه الفريد، ومن صوته الملائكي".

يذكر أن "المنشاوي" التحق الإذاعة المصرية بناء على رغبتها وليس رغبته في عام 1953.


ورغم المكانة الكبيرة التي حصل عليها في زمانه، فإن "المنشاوى" كان بسيطًا مُتواضعًا كريمًا ودودًا مع جيرانه ومعارفه، غيرَ مُتكلف ولا مُتكبر، حفيفَ الظلِّ، سريعَ البديهة، وبدا ذلك عندما حلَّ ضيفًا على برنامج تليفزيونى في العام 1967، أي قبلَ وفاته بعامين، حيثُ سأله المذيعُ عن عمره، فأجابه: "منذ 15 عامًا كان عمرى 32 عامًا"، الأمرُ الذي جعلهما يدخلان في وصلة من الضحك، كما كانَ مُحسنًا إلى الفقراء والمساكين ويقيم لهم الولائمَ.


ترك "المنشاوى" أكثر من 150 تسجيلًا بالإذاعة المصرية والإذاعات الأخرى، كما سجَّل ختمة قرآنية مُرتلة كاملة تُذاع بصفة دائمة بإذاعة القرآن الكريم, وعبر الفضائيات القرآنية.