”التحرش”.. تعرف إلى حكمه وكفارته في الإسلام
تتسارع التغيرات في المجتمعات اليوم، ومعها تبرز قضايا حساسة تتعلق بالأخلاق والدين، يُعتبر التحرش الجنسي من بين تلك القضايا التي أثارت اهتمام الناس والدعاة على حدٍّ سواء. في هذا السياق، نقف أمام سؤال حيوي: ما هو حكم كفارة التحرش في الإسلام؟ يأتي رد الداعية الإسلامي "حمدي علي"، ليسلط الضوء على الجانب الديني والأخلاقي لهذه القضية المثيرة للجدل.
في هذا الصدد قال: "حمدي علي" الداعية الإسلامي، إن التحرش الجنسي يُعتبر مفسدة عظيمة ونشرًا للفاحشة في المجتمع، مؤكدًا أن فاعل التحرش يُعتبر شخصًا غير سوي من الناحية الدينية والأخلاقية، وأنه يستحق العقوبة في الدنيا والآخرة.
أشار إلى أن كفارة التحرش تتم من خلال التوبة، وهي تشمل الانقطاع عن الذنب، والندم عليه، والعزم على عدم العودة إليه، كما أشار إلى أهمية رد الحق للمظلوم إذا كان الذنب يتعلق بحقوق الآخرين.
في حالة استحالة رد الحق أو إذا كان ذلك يتسبب في مفسدة أكبر؛ يُنصح بالتستر على النفس وزيادة في الاستغفار والدعاء، مع تحسين الظن بالله، الذي يعتبره عفوًّا غفورًا قادرًا على قبول التوبة.