في يوم الجمعة.. أحاديث نبوية تكشف فضل الدعاء والذكر
يحتل يوم الجمعة مكانة خاصة في الإسلام، حيث يتجلى فضله في العديد من الأحاديث النبوية المطهرة التي تحث المسلمين على أداء عبادات خاصة بهذا اليوم المبارك؛ ومن بين هذه العبادات المستحبة والتي تحمل قيمة عظيمة هو الدعاء والذكر، الذي يعد وسيلة للتواصل المباشر مع الله وطلب الرحمة والبركة.
والذكر والدعاء على وجه العموم مطلوب ومشروع في كل وقت وحين لقول الحق سبحانه: [يا أيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا]- سورة الأحزاب، وقال تعالى أيضًا: [وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ] -سورة الأحزاب-. وقال سبحانه وتعالى أيضًا: [الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ] -سورة آل عمران-.
وفي الحديث الصحيح الذي أخرجه أحمد في المسند وصححه الأرناؤوط أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للأعرابي عند ما سأله إن شرائع الإسلام قد كثرت علينا فباب نتمسك به جامع قال: لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله عز وجل.
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه، عن النبيﷺ: (أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة، فإنه مشهود تشهده الملائكة، وإن أحداً لن يصلي علي إلا عرضت علي صلاته حتى يفرغ منها) قلت: وبعد الموت؟ قالﷺ: (وبعد الموت، إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء، فنبي الله حي يرزق) رواه ابن ماجه(١٦٣٧)
وبهذا يبرز دور الدعاء والذكر في يوم الجمعة كوسيلة للتواصل مع الله، وفي ظل السنة النبوية المطهرة، يشدد المسلمون على أداء هذه العبادة النافعة لتعزيز الروحانية والقرب من الله تعالى.